بعد تسع سنوات من رحيل سندريلا الشاشة العربية، ذكر عاصم قنديل، محامي أسرة الفنانة الراحلة سعاد حسني، أنه قدم طعناً على حكم محكمة القضاء الإداري المصرية بعدم الاختصاص بنظر الدعوى القضائية المقامة من شقيقتها جننجاة عبد المنعم حافظ، والتي طالبت فيها إلزام النائب العام بإصدار تصريح باستخراج جثمان الفنانة، وإعادة تشريحها من طرف لجنة من خبراء مصلحة الطب الشرعي. وشكك قنديل في تقرير الطبيب الشرعي، وذكر في تصريح للموقع الإلكتروني «إيلاف» أن «السبب الذي دفع أشقاء الفنانة التي اشتهرت بلقب السندريلا، يرجع إلى أنهم اكتشفوا عند قيامهم بتغسيل الجثة وجود كسور في الجمجمة لم يتضمنها تقرير الطبيب الشرعي، وهو ما يعني أن هناك شبهة جنائية في الوفاة، مشيراً إلى أن ذلك يستلزم إعادة تشريح الجثة عن طريق السلطات المصرية، وهو ما تصر أسرتها عليه». وفي رده حول تأخير إقامة الدعوى، أكد قنديل أن «الأسرة قدمت بلاغاً إلى النائب العام بعد الوفاة مباشرة، وحررت محضراً بقسم شرطة النزهة بمصر الجديدة رجحت فيه وجود شبهة جنائية في الوفاة، وجرى التحقيق فيه من قبل نيابة النزهة، التي قررت حفظ الأوراق إدارياً، مشيراً إلى أنه تم التظلم من قرار الحفظ، وتقديم الأدلة الجديدة التي بحوزة الأسرة ولكن دون جدوى». وذكر ل«الموقع» أن جميع أسرتها, وتضم إخوتها الأشقاء والأخوات للأم، وهن: كوثر محمد حسني الأخت الشقيقة للفنانة الراحلة، إضافة إلى أشقائها من الأم وهم: جيهان، جنجاة، جلى، جهير، جاسر، قدموا عريضة إلى النائب العام في وقت لاحق لسنة 2007 وسط القاهرة، وتم حفظها بقرار منه، دون النظر إلى الأدلة الجديدة التي تؤكد أن هناك شبهة جنائية في الوفاة، وأعلن قنديل أنه سوف يصعد القضية إلى الجهات القضائية في لندن، وسيقدم الأدلة التي بحوزة الأسرة أمامها حتى يظهر الحق. وأشار الموقع إلى أنه حصل «على صحيفة الدعوى القضائية، وورد فيها أنه بتاريخ 21/6 /2001 انتقلت إلى رحمة الله تعالى المرحومة سعاد محمد حسني الملقبة فنياً «سعاد حسني» في ظروف غامضة بالعاصمة البريطانية لندن، التي كانت تقيم بها لأسباب علاجية، حيث كانت تعاني من مرض وألم في العمود الفقري، وكذلك تعاني من العصب السابع في الوجه والأسنان. وأضاف أن «التقرير المقدم لمحكمة الوفيات جاء فيه أن «المجني عليها سقطت من الطابق السادس من عمارة سكنية، طبقا لرواية الضابط الذي انتقل إلى مسرح الجريمة، وقام بفحص الجثة، فتبين له عدم وجود نبض في القلب، وأن الجثة كانت ملقاة على ظهرها، ووجد كمية صغيرة من الدم تنبثق من فمها». ونقل الموقع عن صحيفة الدعوى «أن تقرير الطب الشرعي رجح وجود شبهة جنائية قوية في سبب الوفاة، التي حدثت في صورة جريمة قتل، وتبين للطاعنين أسرة الفنانة عند قيامهم بتغسيل الجثة وجود كسور في الجمجمة لم يتضمنه تقرير الطبيب الشرعي، مما يستدعي معه الأمر إعادة تشريح الجثة عن طريق السلطات المصرية».