خرجت إلى الأسواق العربية خلال هذا الأسبوع مذكرات الراحل عبد الحليم حفيظ مع المرحوم الحسن الثاني يرويها الطبيب الخاص للعندليب الأسمر،هشام عيسى، في كتاب يحمل عنوان "حليم وأنا "يحكي فيها قصة محاولة الانقلاب ضد الراحل الحسن الثاني كما عاشها مع عبد الحليم حافظ، وفنانين آخرين من بينهم محمد عبد الوهاب،وفريد الأطرش مرفوقة بصور نادرة للفنانين المذكورين مع الحسن الثاني، وصورة شهيرة للحسن الثاني،وهو يقود الفرقة الماسية بينما ينقر أوفقير على الطبلة،كما يسرد تفاصيل العلاقة الوطيدة التي كانت تربط الراحل الحسن الثاني مع عبد الحليم ، وفق ما رواه له هذا الأخير قبل وفاته ، ويعرض أدق تفاصيل مؤامرة الانقلاب ضد الحسن الثاني في يوليوز 1971 ،وكيف رفض عيد الحليم المساهمة في هذه المؤامرة، كما يسرد ما اسماه معلومات جديدة عن علاقة أوفقير بزوجته فاطمة أوفقير . ويسرد عيسى كيف رفض عبد الحليم حفيظ حليم طلباً من الانقلابيين بإذاعة نبأ الانقلاب على الملك الراحل قائلاً : "أنا فنان لا أعمل بالسياسة وأكره أن انخرط فيها" ويضيف الكاتب كان حليم ساعة الانقلاب موجوداً في استوديو بإذاعة المغرب يسجل أغنية في مديح الملك الحسن الثاني ، وتقدم منه أحد العسكريين ومعه ورقة تحتوي على بيان الانقلاب قال لحليم إن الملك قد قتل،وعليك أن تقوم بإلقاء هذا البيان على الأمة المغربية،وقد رفض حليم أن يذيع البيان وفضل مجابهة الخطر. كرر الضابط طلبه بحزم ورفض حليم بشدة قائلاً : "أنا فنان لا أعمل بالسياسة وأكره أن انخرط فيها" وقال عيسى إن التهديدات التي وجهها الضابط لم تنجح فتحول إلى ملحن مغربي كان يرافق حليم في الاستوديو فألقى البيان الذي ظل يذاع بصورة متكررة من دون تعليق. وظل حليم وصاحبه سجيني غرفة الاستوديو حتى نجحت قوات تابعة للراحل الحسن في إحباط الانقلاب والسيطرة على الأمور من جديد. وأكد عيسى أنه سافر إلى المغرب أكثر من 15 مرة بصحبة عبدالحليم حافظ، لافتاً إلى أنه زار هذا البلد لآخر مرة قبل نحو عامين من رحيله، ويؤكد أن المغرب هو البلد الذي شهد بداية قصة حب حليم للسندريلا سعاد حسني .وأضاف خلال الرحلة وصلت قصة الحب بين حليم وسعاد إلى ذروتها. عاش العاشقان أسعد أيامهما واتفقا على الزواج. لكن سعاد حسني رفضت الفكرة فجأة بحسب ما يرويه عيسى الذي يؤكد أن وقع الخبر على حليم كان كالصاعقة، ويفسر عيسى رفض السندريلا للزواج بأنه جاء خوفاً من أن تتحول إلى ربة منزل لا شغل لها.