تقدمت أسرة الفنانة المصرية الراحلة، سعاد حسني، ببلاغ جديد إلى القضاء تتهم فيه محسن السكري ضابط أمن الدولة "السابق" بقتلها، وذلك في قضية جديدة قد تضاف إلى سجل السكري الذي يقبع في السجن بعد صدور حكم بالإعدام بحقه وبحق السياسي ورجل الأعمال، هشام طلعت مصطفى، بقضية قتل الفنانة اللبنانية، سوزان تميم. وأكدت الأسرة أن البلاغ يحمل أدلة جديدة تؤكد مقتل حسني علي يد السكري، وطلبت من النائب العام المصري، عبد المجيد محمود، بفتح تحقيق جديد في القاهرة، كما طالبت بسماع عدد من الشهود ومنهم الفنانات صفاء أبو السعود وسميرة أحمد ورجاء الجداوي، بحسب موقع أخبار مصر التابع لهيئة الإذاعة والتلفزيون بمصر. ويشير البلاغ إلى ضرورة استدعاء السكري من سجنه لسماع أقواله، مع ضرورة مخاطبة السلطات البريطانية للحصول على نسخة من التحقيقات التي أجرتها بعد موت حسني على أراضيها إثر سقوطها من شرفة منزلها في حادث ظل غامضاً. وأكد البلاغ أن ملابسات مقتل "السندريلا" كما كانت تُعرف سعاد حسني تتشابه مع مقتل أشرف مروان، زوج مُنى، الابنة الكبرى للرئيس المصري الراحل، جمال عبدالناصر، والمستشار الأمني السياسي للرئيس السابق أنور السادات، بعد سقوطه بدوره من شرفة شقته في حي "سانت جيمس بارك" في لندن. واعتبر البلاغ أن "القاتل" في الجريمتين واحد، حيث أنه "يحمل من المؤهلات والخبرة والكفاءة التي تتيح له ارتكاب مثل هذه الجرائم دون الوصول إليه." وقالت برلنتي عبدالحميد، محامية أسرة الفنانة سعاد حسني، أن البلاغ الجديد، "تكميلي" لبلاغ أول كانت تقدمت به العائلة، لاحتوائه على 28 دليل اتهام اعتبرت أنه يثبت دور السكري في قتل حسنى. كان أشقاء حسني قد طالبوا بتشريح جثتها بعد ثمانية أعوام على رحيلها وذلك لإثبات تجاهل التقارير الطبية حقيقة الكسر الموجود بالجمجمة، وذكروا في دعواهم أنه أثناء غسل جثة الفنانة الراحلة تبين لهم وجود كسور في الجمجمة تجاهله التقرير الطبي في بريطانيا. وأكدوا أنهم طلبوا إعادة تشريح الجثة، ولكن طلباتهم لم تنفذ ، خاصة بعدما أعلنت محكمة بريطانية أن حسني ماتت منتحرة.