يعتبر السبانخ من الورقيات الخضراء المفيدة غذائيا خصوصا لمن يبحث عن طعام خفيف وصحي، فهو غني بالمعادن والأملاح كالسيلينيوم والزنك والفسفور والحديد، إلا أن نسبة الحديد فيه ليست بالقدر الكبير الذي كان يشاع عنه في السابق، فنسبته لاتتجاوز2.7 مليغرام ونسبة امتصاصه لاتتجاوز 5 بالمائة وهو لا ينافس إطلاقا ولا يعوض ما تمنحه اللحوم والأسماك وبعض المواد الأخرى من حديد. في المقابل قد ننصح باستهلاكه لغناه بالألياف الملينة للأمعاء، فهو مصدر جيد لها ولذا ينصح بإعطائه لمنع وعلاج حالات الإمساك ولا سيما لقليلي الحركة، كما أنه غني بمجموعة مهمة من الفيتامينات، كالفيتامين (ج) بنسب مهمة والبروفيتامين (ألف) و حامض الفوليك الضروري للمرأة الحامل وله دور في تكوين كريات الدم الحمراء ويقي من حدوث فقر الدم. تحتوي السبانخ على كميات من الفوسفور، والبوتاسيوم والكبريت والكلور، والنحاس، والمنغنيز والكالسيوم وهي مواد مفيدة للجسم رغم أن الكالسيوم الموجود في السبانخ لا يستفيد منه الجسم نظرا لتواجده في حالة غير ذائبة، يجب الحذر من تناول السبانخ، حيث إن استهلاك السبانخ بكثرة قد يؤدي إلى تكوين «حصوات الكلية» لاحتوائه على حمض الاوكساليك. السبانخ قليل في سعراته الحرارية فلا يمنح إلا 18 كالوري، إذ أنه أأمن لمتتبعي الحميات المنحفة، يُفَّضل أن يؤكل نيئا مع السلطة أو مطبوخا شرط أن لا يتعرض لدرجات حرارة عالية مما قد يفقده العديد من العناصر الغذائية الجيدة . كما يؤدي حفظ السبانخ لفترة طويلة إلى نفس النتيجة. عند شرائه ينبغي اختيار ذي اللون الأخضر القاتم، جديد القطف حيث إن أحسن طريقة لطبخ السبانخ هي على نار هادئة مع الاحتفاظ بماء السبانخ عند طهوه، لاحتوائه على معظم الفيتامينات والأملاح الموجودة في أوراقه وعدم استعمال زيوت كثيرة للإبقاء على ميزته قليلة السعرات. تجدر الإشارة إلى أن وجود كمية كبيرة من المواد في مادة ما لا يعني بالضرورة أنها مصدر غني لتلك المواد، ومن هنا تأتي أهمية ذوي الاختصاص لإيضاح الملابسات وتصحيح الأخطاء. أسماء زريول أخصائية في علم التغذية والحمية [email protected]