رفع الرئيس النيجيري غودلاك جوناتان حظره على منتخب بلاده لكرة القدم، الذي كان اتخذه مباشرة بعد النتائج التي وصفها الرئيس النيجيري بالكارثية خلال مشاركة المنتخب الإفريقي في مونديال جنوب إفريقيا، والتي حصد فيها نقطة واحدة من خلال خسارتين وتعادل واحد ضد منتخب كوريا الجنوبية، مطالبا بإقصاء منتخب بلاده من كل المنافسات الدولية لمدة سنتين. ويأتي تراجع الرئيس النيجيري عن قراره، بعد ضغوطات الفيفا، التي أبدت صرامة تجاه نيجيريا وهددت بتجميد عضوية الاتحاد النيجيري لكرة القدم من الاتحاد الدولي لكرة القدم، فقرار الرئيس النيجيري برفع الحظر، الذي أعلن عنه رسميا، أتى ساعتين فقط على انتهاء المهلة التي حددها الفيفا لتراجع النيجيريين عن قرارهم القاضي بتوقيف منتخبهم الوطني لسنتي، والتي كانت ستنتهي أول أمس الاثنين على الساعة السادسة مساء، لينتصر الفيفا على الحكومة النيجيرية ويواصل مشوار ضغوطاته التي تتخذ في حق الاتحادات الكروية التي تنتمي إلى الدول النامية، فإلى حد كتابة هذه الأسطر لم يتعامل الاتحاد الدولي لكرة القدم بنفس الصرامة مع تدخلات السياسيين في فرنسا في شؤون كرة القدم، فإذا كان قرار نيجيريا يتوقف على منع المنتخب من المشاركة في المنافسات الدولية مدة عامين، فإن البرلمان الفرنسي ساءل كلا من مدرب المنتخب الفرنسي رايموند دومنيك المنتهي عقده كمدرب ورئيس الاتحاد إسكالييه المرغم على الاستقالة، عن الأسباب التي أنتجت مشوارا مخيبا للآمال في نهائيات كأس العالم. فالفيفا هدد نيجيريا بالقول: «من الواضح أنهم ذهبوا بعيداً، ففي حال لم تتراجع الحكومة النيجيرية عن قرارها فإننا سنوقف عضوية نيجيريا، والقرار سيتخذ في غضون 48 ساعة». أما مع فرنسا فكانت اللهجة خفيفة وجاءت كالتالي: «عيننا يقظة تماما على ما يحدث في فرنسا ».