أصدر رئيس نيجيريا غودلاك جوناتان، قرارا يقضي بإقصاء منتخب بلاده من كل المنافسات الدولية لمدة سنتين، وأمر الرئيس النيجيري أيضا بفتح تحقيق يقوم على افتحاص الدعم المالي المقدم لمنتخب كرة القدم، وطريقة صرفه في إطار استعدادات المنتخب لنهائيات كأس العالم، وتأتي قرارات الرئاسة النيجيرية عقب المشاركة المخيبة لمنتخب نيجيريا بعد خروجه من الدور الأول عقب ثلاث هزائم. الخبر تم إعلانه عن طريق الناطق الرسمي للرئاسة، الذي صرح لوسائل الإعلام بأن الرئيس غودلاك جوناتان قرر إقصاء منتخب نيجيريا لمدة سنتين حتى تتم إعادة النظام داخل المنتخب دون أن يقدم أي تبريرات أو توضيحات تفسر هذا الإجراء. وقد يعرض هذا القرار الذي جاء بعد اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد النيجيري لكرة القدم المنعقد من أجل دراسة خروج المنتخب من الدور الأول والحصول على نقطة واحدة فقط، بعد أن جاء المنتخب الوطني للبلاد في ذيل المجموعة التي تضم كوريا الجنوبية واليونان والأرجنتين، لعواقب وخيمة لأن «الفيفا» تعتبر مثل هذه الإجراءات تدخلا في اختصاصاتها، بدليل تأكيدها، مؤخرا، على أنها ستتخذ إجراءات عقابية صارمة إذا ثبت أن الحكومة الفرنسية تدخلت في شؤون الاتحاد بعد خروج منتخبها من الدور الأول، موضحة أن قوانينها بشأن تدخل الحكومات في تخصص الاتحادات الرياضية معروفة. وينتظر أن تكون نتائج القرار الرئاسي هي فرض عقوبات على نيجيريا من قبل الفيفا الذي يتخذ موقفا قويا وصريحا ضد أي تدخل سياسي في شؤون كرة القدم، لأن «الفيفا» تعتبر ذلك تدخلا مباشرا من الحكومة في شؤون اتحاد الكرة، في الوقت الذي أعلن مسؤول في الاتحاد الدولي لكرة القدم أن الهيئة الكروية الدولية لم يتم إشعارها بعد بقرار رئيس نيجيريا، رافضا التعليق على الموضوع الذي لا توجد أي مادة صريحة في قوانين «الفيفا» تحدد مدة عقوبة البلدان التي تتدخل في شؤون الاتحادات الكروية. وأمام هذا الوضع، فإن منتخب نيجيريا لن يكون حاضرا في نهائيات كأسي أمم إفريقيا لسنتي 2012 و2013، على اعتبار أن التصفيات ستكون مؤهلة للدورتين، كما أن وضع منتخب نيجيريا سيبقى أيضا بيد «الفيفا» التي قد تصدر عقابا قاسيا بسبب تدخل الحكومة في شؤونها.