نظم عدد من الباعة المتجولين «الفراشة»، من بينهم نساء، وقفة احتجاجية أمام المجلس البلدي، الأسبوع الماضي، احتجاجا على تفويت «كشكين» بطرق وصفها المحتجون بأنها «غير واضحة»، والتي استفاد منها محسوبون على جهات نافذة بالمنطقة. وأكد زكرياء الزاهية، عن لجنة الحوار، أن الوقفة الاحتجاجية كانت شبه صامتة، تم خلالها حمل لافتة كتب عليها شعار يختزل مطلبهم البسيط وهو «الباعة المتجولون ينددون بالتفويت الجائر للملك العمومي ويطالبون بالاستفادة من ساحة الاستقلال». ويطالب الباعة المتجولون بوقف بناء كشك تم منحه لأحد الأشخاص النافذين بالقرب من محطة القطار بعد أن تم تفويت «كشك» آخر قبل سنة من الآن، وذلك بتاريخ 26 يونيو 2009، حيث تم بناؤه ليلا. وأضاف زكرياء الزاهية أنه سبق للجنة الحوار، التي تمثل الباعة المتجولين، أن أرسلت عدة مراسلات كانت تنتظر أن تحرك مطلبهم، كمراسلتها إلى وزير الداخلية ووالي الجهة، بالإضافة إلى تنظيمها عددا من الوقفات الاحتجاجية لم تلق أي أذن صاغية تعمل على وضع حلول عملية تقيهم «شر حملات القوات المساعدة» ورحلات معاناتهم مع حجز سلعهم المتواضعة، لما يترتب على ذلك من خسائر مادية تستمر تداعياتها إلى وقت طويل، إذ إن قوتهم يتوقف على بيع هذه السلع وأن حجزها يفقدهم الربح ورأس المال، يؤكد المتضررون. وعبر الباعة المتجولون عن تخوفهم من أن تتم عملية فتح الأظرفة للاستفادة من الأكشاك المزمع بناؤها بساحة الاستقلال في ظروف يغيب فيها الوضوح، وهو ما سيفتح الباب، حسب تأكيد بعض المتضررين، أمام أشخاص معينين، ويتم في المقابل حرمان الباعة المتجولين الذين هم في أمس الحاجة إلى مكان قار لعرض بضاعتهم. وعبر المتضررون عن عزمهم خوض معارك نضالية طويلة، والتي ستستمر إلى حين انتزاع «حقهم» في الحصول على أكشاك وتضمين أسمائهم ضمن من سيستفيدون من الأكشاك المزمع بناؤها بساحة الاستقلال، والتي ستحفظ لهم ماء وجوههم وتضمن لهم كسب لقمة عيش من الحرفة التي لا يتقنون سواها في جو مريح، حسب تصريحهم.