أقدمت إدارة المكتب الوطني للمطارات، على تنقيل مراقبين جويين معروفين بانتماءاتهم النقابية من أماكن عملهم بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء إلى مدن أخرى وهي زاكورة وطانطان وطنجة والحسيمة وإيفران والناظور والصويرة. وفي الوقت الذي يؤكد فيه عبد الحنين بنعلو، المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، في تصريح ل«المساء» أن هذه التنقيلات إجراء إداري تقوم به إدارته كل سنة، يرى المراقبون الجويون المعنيون بهذه التنقيلات وعددهم 9 أن تنقيلهم كان بخلفية انتقامية، بعد مشاركتهم في إنجاح الإضراب العام الذي دعت إليه الكونفدرالية الديمقراطية في 21 ماي المنصرم. ويحذر المراقبون الجويون من خطورة هذه التنقيلات التي تأتي في ظرفية حرجة وحركية سياحية غير مسبوقة، تتزامن مع توافد سياح من جنسيات متعددة على المغرب وعبور 2008، مؤكدين في الوقت نفسه أن هذه التنقيلات التي طالتهم قد تكون لها نتائج سلبية على سلامة الملاحة الجوية، فيما يقول عبد الحنين بنعلو، مدير المكتب الوطني للمطارات، إن هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق لأن الذي تحكم في هذه التنقيلات هو الحرص على سلامة الملاحة الجوية وتعويض الخصاص الموجود في بعض المطارات، سيما بعد تشييد أربعة مطارات في كل من زاكورة وبوعرفة وتازة. وزاد بنعلو مستدركا: «لكن هذه التنقيلات لم تشمل فقط 9 مراقبين جويين، بل شملت لائحة طويلة فيها 55 تعيينا وتنقيلا، وذلك في سياق التدبير العقلاني للموارد البشرية التي نتوفر عليها»، مضيفا في هذا السياق أنه عقد عدة حوارات مع المتضررين من هذه التنقيلات ولم يتبين له أن اعتراضاتهم مقنعة وتدعو إلى التراجع عنها». ونفى بنعلو أن يكون الانتماء النقابي لموظف داخل مؤسسة مبررا لئلا تشمله تنقيلات إدارية تقتضيها المصلحة العليا لهذه المؤسسة، وهو ما يرد عليه المراقبون الجويون المتضررون من هذه التنقيلات بالقول «إن انتماءنا النقابي هو الذي تحكم في تنقيلنا تنقيلا تعسفيا»، مؤكدين في الوقت نفسه أنه «كثيرا ما تم تهديدهم من طرف بعض المسؤولين في الإدارة العامة للمطارات على خلفية تحركاتهم النقابية».