تعرض مهاجر مغربي بميناء طنجة لعملية «ابتزاز»، من طرف إطار جمركي برتبة رفيعة، حول مبلغ مالي يصل إلى 6000 أورو. ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل إن الإطار الجمركي عمل على «سرقة» آلة رياضية (تابي رولان) في ملكية المهاجر المغربي، وقام بإخفائها في سيارته غير بعيد من الميناء، دون أن ينتبه إلى أن صاحب هذه الآلة الرياضية، أي المهاجر المغربي، قام بتصوير عملية السرقة بواسطة هاتفه المحمول. وكانت المفاجأة عندما وضع المهاجر المغربي شكاية لدى مصالح الجمارك بالميناء، إذ ستتم مواجهة الإطار الجمركي بصور وقائع «السرقة» عبر كامير الهاتف، حينها اضطر المعني بالأمر إلى الاعتراف بالتهمة المنسوبة إليه، لكن المثير في هذا كله هو أن المسؤولين، الذين أشرفوا على التحقيق في هذه القضية، لم يصدروا أي عقوبة متناسبة مع «الجرم» الذي ارتكبه الإطار الجمركي، بل إنهم اكتفوا فقط بتنقيل المعني بالأمر من طنجة إلى مدينة أخرى، و»هو إجراء تأديبي بسيط من شأنه أن يشجع على مثل هذه التجاوزات الخطيرة»، يقول مصدر مطلع.