أوقفت مصالح الأمن والجمارك بميناء طنجة في ظرف أقل من شهرين 75 شخصا، بعد إحباط محاولتهم لتهريب كميات مختلفة من المخدرات قاموا بإخفائها داخل أحشائهم، ويوجد من بينهم 70 مهاجرا من المغاربة المقيمين بإسبانيا إلى جانب 3 برتغاليين وبولونيين. وكشفت مصادر أمنية أن انتشار هذه الطريقة في التهريب التي صارت تعرف بالميناء بإسم " الصريط " بشكل كبير خلال موسم العبور للسنة الجارية له ارتباط بتأثير الأزمة الإقتصادية العالمية على أوضاع مجموعة من المهاجرين خاصة منهم المقيمين فوق التراب الإسباني. وقد تم إلقاء القبض في ظرف أسبوعين منذ بداية شهر يوليوز الجاري على 42 مغربيا مقيما بإسبانيا ومواطنين بولونيين بعد حجز 9 كلغ و590 غرام من المخدرات كانت مشحونة على شكل كبسولات (كل واحدة تزن حوالي 140 غرامات) داخل بطونهم، كما بلغ عدد الأشخاص الذين تم إيقافهم من قبل شرطة الحدود عند نقطة المراقبة الجمركية بالمحطة البحرية لميناء طنجة خلال شهر يونيو المنصرم 33 مهاجرا مغربيا و 3 برتغاليين، ضبطت بحوزتهم كمية من مخدر الشيرا يصل وزنها الإجمالي 9 كلغ و 800 غرام كانوا يحاولون تهريبها بنفس الطريقة. ويحصل المهربون الذين يلقبون ب " الصراطة " على مبلغ 10 أورو، حسب تصريحاتهم امام الظابطة القضائية، مقابل نقلهم كل كبسولة من المخدرات التي بلعونها بالمغرب قبل أن يعبروا ميناء طنجة في اتجاه ميناء الجزيرة الخضراء لتسليمها لعناصر شبكات التهريب الدولي، التي تستغل الحالة الإجتماعية الصعبة لهذه الفئة من المهاجرين الذين كانوا يعملون في قطاعي الفلاحة والبناء بإسبانيا قبل أن يصبحوا عاطلين عن العمل بسبب الأزمة. الأحداث المغربية