أعربت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالقنيطرة عن غضبها الشديد من الطريقة التي يتعامل بها رجال الأمن مع المشاركين في مختلف المحطات النضالية التي يدعو الاتحاد المحلي إلى خوضها سلميا. وصب مصطفى الهيقي، الكاتب المحلي للنقابة، جام غضبه على مسؤول أمني بارز بولاية أمن القنيطرة، متهما إياه بسوء التصرف والمعاملة، واستفزاز مناضلي الكونفدرالية، ومصادرة حقهم في التعبير، ومخاطبتهم بعبارات تنتقي ألفاظها من قاموس المنحرفين وأصحاب السوابق. واستغرب الهيقي، في معرض كلمة ألقاها إثر الوقفة الاحتجاجية التي نظمها عمال شركة النظافة «سيجيديما»، بحر الأسبوع الماضي، أمام مقر قصر بلدية المدينة، من المضايقات الأمنية التي أضحت تلاحق كل الحركات الاحتجاجية بالمدينة، وكشف، في تصريح ل«المساء»، أنه بصدد إعداد تقرير في الموضوع، سيتم رفع نسخة منه إلى كل من وزير الداخلية والمدير العام للأمن الوطني ووالي أمن القنيطرة، يتضمن ما وصفه بتجاوزات المسؤول الأمني المذكور والعناصر العاملة تحت إمرته. وكان محيط مقر المجلس الجماعي للقنيطرة قد عرف لغة شد الحبل بين القوات العمومية وأعضاء نقابة عمال «سيجيديما»، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بعدما أصر المتظاهرون على الدخول إلى قصر البلدية لاستكمال وقفتهم الاحتجاجية، فحال دون ذلك الإنزال الأمني الكثيف بعين المكان. وأدان بيان صادر عن هذه النقابة، توصلت «المساء» بنسخة منه، ما أسماه صمت السلطات المحلية والإقليمية وعدم تحمل مسؤوليتها في فرض احترام القانون والدستور، مهددا في الوقت نفسه بخوض أشكال نضالية تصعيدية، دفاعا عن الطبقة العاملة بشركة النظافة، وعن مصالحها، لتحسين أوضاعها وظروف عملها وحماية حقوقها وصون كرامتها.