ما الذي يميز الدورة السابعة لمهرجان «تيمتار» عن باقي الدورات الست السابقة؟ لقد أثبتنا أن مدينة أكادير ستحظى بمهرجان خاص بها، حيث يعد واحدا من المهرجانات الأربعة الكبرى بالمغرب. ويعتبر أيضا، من قبل المتخصصين، من أضخم مهرجانات موسيقى العالم بإفريقيا وبجنوب البحر الأبيض المتوسط. وأذكر أن «تيميتار» ليس مهرجانا للموسيقى الأمازيغية فقط، بل هو مهرجان ينفتح أيضا على موسيقى العالم. - لوحظ أن البرمجة غاب عنها بعض الفنانين «النجوم»، ما سبب ذلك؟ إذا كان الأمر يتعلق بنجوم المنوعات، فنحن لا نستضيفهم لأنهم لا يدخلون في إطار مهرجاننا. نستضيف، هذه السنة، نجوما وطنية ودولية بكل ما يحمله الفن من معنى. ففي الجانب الدولي، نستضيف أصواتا كبيرة مثل جوليان مارلي، علي كامبل، فوضيل، منيرة ميتشالا (التشاد)، هندي زهرة (فرنسا، المغرب)، تريس كروناس (كولومبيا). على هامش هذه التظاهرة، نكرم أيضا أهم الفنانين المغاربة الموجودين على الساحة الفنية، مثل مجموعة إزنزارن الذين يحضرون مفاجأة لجمهورهم لعرض أول ألبوم بعد 20 سنة من الغياب، مجموعة أودادن التي ستحتفل ب25 سنة من العطاء في ميدان الفن، هوبا هوبا سبيريت، هاوسا والفنانة أم. يتجلى هدفنا باكتشاف أصوات جديدة لتقديمها للجمهور المغربي، تختلف عن الأصوات التي نجدها في السي دي أو على موجات الإذاعات المغربية. - من الملاحظات المسجلة على الدورة السابعة أنها لم تقم باستضافة بعض الفنانين العرب، كاللبنانيين مثلا، هل هذا راجع إلى غلاء أثمنة استضافة هؤلاء الفنانين أم أن هناك رغبة في عدم تكرار نفس ما يقع في بعض المهرجانات؟ بصراحة، لا يتوفر مهرجان «تيميتار» على إمكانيات مادية مهمة تمكنه من تخصيص ما يقارب مليون درهم لنجوم العالم العربي. نفضل أن نستخدم ميزانيتنا بكل دقة ونقدم للجمهور المغربي أصواتا فريدة لن تتاح لهم الفرصة بالاستماع إليها في مكان آخر. - سجل بعض المتتبعين أن الميزانية المخصصة للمهرجان لا تناسب حجم الأهداف المسطرة لهذه الدورة، ما تعليقكم أنتم؟ الميزانية المخصصة للمهرجان هي نفسها التي خصصت للدورات السابقة، بحوالي 11 إلى 12 مليون درهم، والتي تتناسب تماما مع الأهداف المحددة. نركز خاصة على الجودة الفنية وليس على الكمية، هذا ما يميز مهرجان «تيميتار» عن باقي المهرجانات الأخرى. - من المقترحات التي تداولها المتتبعون لدورات المهرجان هي أن «تيميتار» يجب أن يكون مهرجانا للجهة وليس مهرجانا لمدينة أكادير، هل هناك تفكير في فتح منصات في بعض مدن الجهة؟ نفكر في إمكانية افتتاح منصات خارج المدينة، حيث يجب أن يكون ذلك بهدف إغناء المهرجان. إذا اعتقدنا أن خلق منصات خارج المدينة سيخفف عن منصات أكادير، فهذا خطأ، فالجمهور يتنقل حسب برنامج المنصة وليس حسب موقعها الجغرافي. - ركزتم في البرمجة الخاصة بهذه الدورة على الموسيقى الصحراوية والإفريقية، ما الهدف من هذا التخصيص؟ نحاول، في كل سنة، تقديم موسيقى متنوعة لأنها تدخل في إطار المهرجان، سواء الموسيقى الإفريقية، الآسيوية والأمريكية اللاتينية. نقوم بالبرمجة وفق الجولات التي يقوم بها الفنانون بأوربا وأيضا وفق الألبومات الجديدة التي يطرحها هؤلاء الفنانين. - أدرجتم موسيقى العالم الثالث وأمريكا اللاتينية أو الموسيقى المرتبطة بالمآسي الإنسانية، كهايتي، ما هي أهداف هذه البرمجة؟ كما قلت سابقا، الهدف من مهرجان تيميتار هو عرض موسيقى العالم. نحاول دائما اكتشاف موسيقى العالم من القارات الخمس، بما فيها أمريكا اللاتينية. فقد عرف مهرجان تيميتار مشاركة أهم الفنانين اللاتينيين مثل جيلبيرتو جيل الفنان البرازيلي سنة 2008 أو كارلينهوس براون سنة 2009. أما مشاركة الفنان بيلو، فكانت وسيلة للتضامن أمام الكوارث الطبيعية في هايتي.