في ظرف لم يتعد خمسة عشر يوما، أصدر عبد اللطيف بنشريفة، والي جهة الغرب الشراردة بني احسن، قراره بعزل ثلاثة أعوان سلطة، لأسباب مختلفة، اثنين منهم يعملان لحساب السلطات المحلية بأحواز القنيطرة. واضطر بنشريفة، بحر الأسبوع الماضي، وبعد طول ترقب وانتظار، إلى التوقيع على قرار فصل المقدم «ح. د» من عمله كعون سلطة يشتغل بنفوذ الملحقة الإدارية الثامنة بالقنيطرة، بسبب ما وصفته المصادر بأكوام الشكايات التي تهاطلت في ظروف مجهولة على مكاتب المسؤولين تدين تصرفاته، والتي تضاعف حجمها مباشرة بعد دخوله في صراعات علنية مع رئيس الدائرة الأمنية الثالثة، تتطلب فتح تحقيق عاجل في الموضوع. وكشفت المصادر أن المقدم المعزول، والذي عرف عهده توقيف قائد بالملحقة التي ينتمي إليها واستقالة آخر، التجأ إلى وزارة الداخلية طلبا للإنصاف ورد الاعتبار، متهما مسؤولا أمنيا بالوقوف وراء الشكايات التي حررت ضده، وبطبخ رسائل كيدية تتضمن اتهامات لا أساس لها من الصحة. وكان والي جهة الغرب، الذي أعلن في اجتماعه الأخير برجال السلطة، عزمه على عدم التساهل مع المخالفات والتجاوزات التي قد يرتكبها أعوان سلطة باعتبارها تسيء إليه شخصيا وإلى جهازه، قد عزل في وقت سابق عوني سلطة، يعملان بالنفوذ الترابي لجماعة «بنمنصور» إقليمالقنيطرة، بعدما أقرت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بالقنيطرة، في الواحد والعشرين من يونيو المنصرم، بالمنسوب إليهما، ومؤاخذتهما من أجل تهم حيازة المخدرات ومحاولة الاتجار فيها والحيازة غير المبررة لمادة معتبرة مخدرة، حيث قضت هيئة الحكم، بإدانة كل من «ع.ر.ح»، مقدم دوار «قبات البحرية»، و«ج.س.»، مقدم دوار «قبات»، بسنة واحدة سجنا نافذا لكل واحد منهما، وغرامة مالية قدرها 5000 درهم.