تم، خلال هذا الأسبوع، حجز كميات مهمة من اللحوم الفاسدة بالدارالبيضاء من طرف الدورية المسائية بالخصوص، على ماذا تقتصر مهمة الدورية وما هي الإجراءات التي تتخذ في حق المحلات التي تضبط لديها الكميات الفاسدة؟ هناك دوريتان، الأولى صباحية، وهي تابعة لوزارة الفلاحة، والثانية مسائية وهي تابعة لمجلس مدينة الدارالبيضاء، وبخصوص الكمية التي تم حجزها فهي 300 كيلوغرام يوم الاثنين الماضي، 240 و كيلوغراما يوم الثلاثاء، و150 كيلوغراما يوم الأربعاء، وتقريبا يتم يوميا حجز كميات تتجاوز 200 كيلوغرام في اليوم، وهذه الكميات لا تتعلق جميعها بالذبيحة السرية بالبيضاء، بل أيضا بلحوم قادمة من أسواق شعبية أخرى لم يرخص لها البيطري بمجازر البيضاء. هدف هاتين الدوريتين هو تكثيف الجهود والتضييق على مروجي الذبيحة السرية، ويذكر أن أي دورية تكون معززة بعناصر الأمن لتأمين سلامة عناصرها. وفي ما يتعلق بالإجراءات الزجرية التي تتخذ في حق المحلات التجارية التي تضبط لديها كميات اللحوم الفاسدة، فإنه يتم تطبيق المسطرة القضائية، حيث تقوم الدورية بتحرير محضر يقدم إلى الوالي الذي يحيله بدوره على وكيل الملك، والمحكمة هي التي تقرر طبيعة العقوبة الزجرية، وهي غالبا ما تكون عبارة عن غرامة مالية، غير أنه سيتم اتخاذ عقوبات جديدة ستتجاوز حدود الغرامة لتصل إلى سحب الرخص وإغلاق المحلات التجارية. استئناف الدورية لعملها الذي كان قد توقف بعد عيد الأضحى الماضي لم يرق بعض «اللوبيات» التي اعتبرته سيتسبب في قلة العرض وارتفاع الأسعار وبالتالي تراجع مداخيل المهنيين. ما مصداقية هذا الطرح؟ بالطبع لن يروقهم عملها لأنهم يربحون أكثر. الذبيحة السرية لا يمكنها أن تؤثر على العرض ولا على الطلب، ولا حتى على الأسعار، لأن الجودة لا تقاس بثمن، فهذه اللحوم تكون غير صحية، فهي لم تخضع للمراقبة من طرف بيطري. وهؤلاء يتخوفون فقط من أن يتم حجز ذبائحهم بمصلحة البيطرة في حالة عدم سلامتها، والتهرب من أداء 500 إلى 700 درهم التي تؤدى بداخل هذه المجازر من طرف المهنيين. هل يتوقف عمل الدورية عند حدود التأكد من جودة اللحوم؟ الدورية تقوم بمراقبة جودة اللحوم، بالإضافة إلى مراقبة الرخص التجارية، لأن بعض المحلات تعمل بدون رخص، وكذلك فهي تتأكد من توفر الشروط الصحية في هذه المحلات، كالتأكد من أن الثلاجة تعمل بشكل جيد. وبخصوص الأسعار فهناك دورية خاصة بها. بعض الأماكن تشكل خطورة على عناصر الدورية، حيث يخافون من الدخول إليها لمراقبة جودة اللحوم، وأهم هذه الأماكن هو درب غلف، الذي يشكل خطرا على صحة البيضاويين، فدخولها يجب أن يكون معززا بعناصر أمنية مكثفة، كما تتميز بحضور جميع المصالح الولائية. إننا نعتزم القيام بدوريات منتظمة بدرب غلف.
شاكير الصديق - نائب عمدة مدينة الدارالبيضاء، والمكلف بقطاع التدبير المفوض بالعاصمة الاقتصادية