احتضنت قاعة الاجتماعات «المبرى»، التابعة للمجلس الجماعي لفاس، صباح أول أمس الثلاثاء، حفلَ التوقيع على إعلان نوايا يُمهِّد لاتفاقية تعاون بين إحدى بلديات أكبر الأقاليم الصناعية في الصين الشعبية وبين المجلس الجماعي لفاس. وأشرف حميد شباط، عمدة المدينة، على التوقيع على هذا الإعلان، عن مدينة فاس، بينما وقع عن جانب مدينة ووكسي في إقليم «كوانكزهو»، كسياو بينغ. وجاء هذا التوقيع على إعلان يمهد للتعاون بين الطرفين، في الوقت الذي يشتكي الصناع التقليديون في المدينة العتيقة في فاس والأحياء المجاورة لها، بمَن فيهم صناع «البلاغي»، من المنافسة التي يصفونها بالشرسة لمنتوجاتهم، من قِبَل المنتوجات الصينية التي أصبحت تُقلِّد جل السلع المغربية وتقدمها للمستهلك بثمن زهيد وبكميات وافرة، بالرغم من جودتها المتدنية. ويعد إقليم «كوانكزهو» من أهم الأقاليم الخمسة الأوائل في الصين الشعبية، فيما تعد بلدية «ووكسي» من أبرز المناطق الصناعية في هذا الإقليم، الذي انفتح على الاستثمارات الأجنبية منذ سنوات الثمانينيات من القرن الماضي، وساعده قربه من «هونغ كونغ» في تحقيق الإقلاع الاقتصادي. ويشتهر هذا الإقليم بمعارضه الدولية الكبرى المتخصصة في النسيج والمواد الإلكترونية. وتشتهر مدينة ووكسي، من جهتها، بالصناعات الصلبة. وحضر حوالي 10 مسؤولين عن الجانب الصيني هذه المراسيم، ومن جانب مدينة فاس، حضر مستشارون جماعيون وصحافيون معتمَدون من قِبَل الموقع الإلكتروني للعمدة شباط، مكلَّفين بنقل تفاصيل تحركاته، في مقالات رسمية، مرفوقة بصور وأشرطة فيديو في بعض الحالات. واعتبر الموقع الإلكتروني للعمدة شباط أن هذه الاتفاقية تدخل في إطار تعزيز أواصر الصداقة بين الشعبين المغربي والصيني وتطوير التعاون المشترَك بين الجماعتين. وأكد أنه، بموجب هذه الاتفاقية، سيتم ترسيم التوأمة بين المدينتين وبذل مجهودات، وصفها بالكبيرة من لتسهيل التبادل والتعاون المشترَكين و«تقوية روابط الحكومتين في الوسط التجاري والصناعي وتبادل الزيارات المشتركة».