صادق أعضاء المجلس الجماعي لفاس -في دورة عادية عقدت يوم أول أمس الإثنين بمقاطعة أكدال بالمدينة ذاتها، وبإجماع الحاضرين، بعد انسحاب أعضاء تابعين لحزب العدالة والتنمية- على مشروع اتفاقية شراكة بين هذه الجماعة الحضرية وجامعة الأخوين بإفران. وتضمنت الاتفاقية الإطار فصلا يتحدث عن سرية مقتضياتها. وجاء في الفصل السادس من هذه الاتفاقية أن «كل طرف ملزم باتخاذ الإجراءات الضرورية للحفاظ على سرية المقتضيات». وأضاف نفس الفصل أن الطرفين ملتزمان بعدم إفشاء المعلومات الكتابية الواردة بملحقة هذه الاتفاقية للغير سواء بطريقة كتابية أو غير مباشرة، إلا بإذن كتابي من الطرف الآخر. وترمي هذه الاتفاقية، التي ستحاط ملحقاتها بالسرية، إلى «تقوية وتعزيز التعاون في الميدان العلمي» بين المجلس الجماعي لفاس وجامعة الأخوين. وذكرت ديباجة الاتفاقية أن التوقيع على المشروع يأتي في إطار «انفتاح الجماعة الحضرية لفاس على محيطها الثقافي». وأشارت الديباجة إلى أن الغرض من اعتماد هذه الشراكة هو تحقيق الأهداف المشتركة في مجالات البحث والتنمية والدراسات والاستثمار وتدريب طلبة جامعة الأخوين والتكوين المستمر للمستشارين والموظفين. ويرتقب، طبقا للمصدر ذاته، أن تمنح الجماعة الحضرية لفاس بمقتضى ملحق إضافي للاتفاقية مبلغا ماليا قدره 3.000.000 درهم لفائدة جامعة الأخوين ل»إتمام وتعميم النظام المعلوماتي للحالة المدنية على مختلف المقاطعات التابعة للجماعة الحضرية لفاس». وفي السياق ذاته، أجل المجلس الجماعي النظر في مشروع اتفاقية شراكة بخصوص «بناء وتأسيس أكاديمية المستقبل»، وهو مشروع «إحساني» تقدم به أحد الفاعلين الاقتصاديين في المدينة. وقال العمدة حميد شباط في تبرير هذا التأجيل إنه لاحظ من خلال لقاءاته الأولية مع صاحب المشروع أن الفكرة لم تنضج بعد. وطبقا لمشروع الشراكة، فإن المؤسسة يرتقب أن تخصص «لمصلحة الأطفال والمشردين بمدينة فاس والمدن والقرى المجاورة من السادسة إلى العاشرة من العمر». وربطت مصادر بين تأجيل النظر في هذا المشروع «الإحساني» وقرب موعد الانتخابات الجماعية، موضحة أنه يحتمل أن يدخل صاحب المشروع في منافسة انتخابية مع أعضاء مسؤولين بالمجلس الجماعي في الانتخابات المحلية المقبلة.