رفضت عائلة نزيه تسلم جثة ابنها ياسين نزيه، التي توجد بمستودع الأموات بمدينة خريبكة منذ ثلاثة أشهر، بسبب رفض منحها نتائج التشريح الطبي الذي أجري بمدينة الدارالبيضاء بأمر من الوكيل العام للملك باستئنافية مدينة خريبكة. وتطالب الأسرة بتمكينها من نتائج التشريح حتى تتمكن من دفن ابنها عوض بقاء جثته تتحلل بمستودع الأموات . وتعرض نزيه لحادثة سير بوادي زم رفقة بعض أصدقائه الذين يتابعون دراستهم بثانوية ابن طفيل بالمدينة نفسها يوم 4 مارس الماضي. وحسب ما حكته الأسرة ل«المساء»، فإنه تم دفن الشاب بعد ظنها أن الأمر يتعلق بحادثة سير عادية، غير أن شكوكا وردت بعد الدفن، خاصة عندما رفض طبيب المستشفى المحلي بوادي زم تسليم الجثة نظرا للشك. وكان الشاب رفقة أصدقائه السبعة (أربع فتيات وثلاثة فتيان). وعند علمها بالحادثة أصرت الأسرة على تسلم جثة ابنها لدفنها وكان لها ذلك في اليوم الموالي لوقوع حادثة سير. وبعد ذلك تعددت الروايات حول حادثة السير وأسبابها والتشكيك فيها، مما دفع والد الضحية حفيظ نزيه إلى تقديم شكاية إلى الوكيل العام للملك بخريبكة يوم 10 مارس ليتم تحويل الملف إلى الضابطة القضائية للدرك الملكي بخريبكة، التي عملت على نقل السيارة من وادي زم إلى خريبكة قصد المعاينة، والتي مازالت بمستودع الدرك الملكي، كما تم إخراج الجثة يوم 1 أبريل الماضي قصد التشريح بأمر من الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة. ويعود شك الأسرة إلى ما يتداول بين السكان من شهادات تفيد بأن الهالك لم يمت بسبب الحادثة، خاصة أن السيارة التي كان يستقلها لا توجد بها أي آثار للدماء وحتى النوافذ من جهة اليسار مقفلة ولا أثر لأي ضرر، وكذا من جهة اليمين، حسب ما روته أسرة الهالك ل«المساء» وأنه أثناء عرض الهالك على طبيب الديمومة آنذاك صرح بوجود آثار في عنق الهالك، غير أنه لم يجر أي تشريح وقتها.