باسم رئيس الجمهورية الإيطالية جورجيو نابوليطانو، تم توشيح السينمائي المغربي «حميد باسكي» من طرف القنصل العام للجمهورية الإيطالية في الدارالبيضاء، نيكولا لينير، مساء الأربعاء 23 يونيو، بوسام نجمة التضامن الإيطالية من درجة فارس، والتي تُمنَح من طرف الرئاسة الإيطالية للشخصيات التي ساهمت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في إعادة بناء الجمهورية الإيطالية وكذلك للشخصيات التي ساهمت في إغناء وإثراء العلاقات الفكرية والثقافية بين إيطاليا والبلدان الصديقة. خلال هذا التوشيح، الذي حضرته نخبة من الشخصيات الإيطالية والمغربية ومجموعة من الفنانين المغاربة، تلا القنصل العام، «نيكولا لينير رسالة رئيس الجمهورية، التي شرح فيها الأخير دواعي توشيح الفنان حميد باسكيط والتي خص من بينها بالذكر «عمله الدؤوب على خلق مدرسة مهن السينما في الدارالبيضاء»، التي تم تدشينها يوم 24 أكتوبر 2008 من طرف الملك محمد السادس، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتم تمويلها من طرف جهة لازيو ومؤسسة «سينسيتا لوتشي». وأكد لينير أن التوشيح في حد ذاته «اعتراف بانخراط حميد باسكيط في هذا المشروع، الذي يُعَدّ لبنة في صرح التكوين السينمائي في المغرب، عموما، وفي سيدي مومن، خصوصا»، مضيفا أن «باسكيط نال هذا الاستحقاق اعترافا له بمجهوداته في الحقل الفني، وخاصة في مجال التعريف بالسينما والفكر المغربيين في إيطاليا، مع تعريفه أيضا ونشره للسينما الإيطالية في المغرب، خاصة بعد إحداث مدرسة مهن السينما في الدارالبيضاء، في فضاء سيدي مومن وسعيه، في هذا الإطار، إلى تكوين وتأطير شباب الأحياء المهمشة وإعطائهم فرصة للتعبير وتحقيق الذات والاندماج كمتخصصين في مهن السينما وكفاعلين في مجال الشغل، لخلق أنشطة مذرة للدخل». كما عبر بعض الفنانين الحاضرين عن اعتزازهم بهذا التوشيح، وخاصة الفنان التشكيلي عبد الله الحريري، الذي صرح بأن توشيح حميد باسكيط مستحق، نظرا إلى أعماله وأنشطته في المجال المسرحي والسينمائي، بل إنه يستحق أكثر.. وهذه الالتفاتة من طرف إيطاليا تكريم له وللحركة الإبداعية المغربية ككل». من جهته، عبر حميد باسكيط عن سعادته بهذا التكريم، قائلا: «أنا جد فخور وسعيد بهذا التوشيح ويشرِّفني أن أهديه إلى حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي شرفنا بتفضل جلالته بتدشين مدرسة مهن السينما في سيدي مومن، المندرجة ضمن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية». كما عبر باسكيط عن عظيم شكره لرئيس الجمهورية الإيطالية جورجيو نابوليطانو وامتنانه لهذه الالتفاتة القيمة، كما توجه بالشكر إلى نيكولا لينير ولوتشانو صوفينا، الرئيس المنتدَب لسينيتشيطا لوتشي وريناطا بولفيريني، رئيسة جهة لاتسيو على مجهوداتهم في دعم علاقات التواصل والتبادل الثقافي بين المغرب وإيطاليا ومساندتهم القيمة لمدرسة مهن السينما في سيدي مومن وكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع القيِّم.