سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انطلاق السباق نحو عضوية المجلس الإداري ل«إيركام» وبوكوس يتلقى ما يزيد عن 20 ترشيحا المستشار الملكي محمد المعتصم «يرث» ملف الأمازيغية عن الراحل مزيان بلفقيه
كشف مصدر مطلع ل«المساء» أن المستشار الملكي محمد المعتصم سيتحول إلى المخاطب الأول للأمازيغيين، بعد أن كلف بملف الأمازيغية، خلفا للراحل عبد العزيز مزيان بلفقيه، الذي ساهم بشكل فعال في إخراج المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية إلى حيز الوجود في سنة 2003، إذ ترأس ما سمي حينئذ باللجنة الخماسية، التي كانت تتفاوض مع مجموعة محمد شفيق من أجل إيجاد حل «لسؤال الهوية المغربية» ليتم في آخر المطاف تعيين محمد شفيق عميدا للمعهد. وتأتي خلافة ابن الشاوية للمستشار بلفقيه، في وقت بدأت الخطوات الأولى نحو تعويض أعضاء المجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الذين استنفدوا، منذ أيام، ولايتين انتدابيتين، من خلال تطعيم اللجنة المكلفة بالتعيين والتمثيل. وصوت المجلس الإداري خلال اجتماعه الأخير، الذي انعقد يومي 24 و25 يونيو الحالي، على 5 أعضاء لتطعيم اللجنة التي تضطلع بمهمة اختيار الأشخاص الذين تتوفر فيهم الشروط الكاملة لشغل عضوية المجلس، قبل رفعها إلى رئيس المجلس الإداري (عميد المعهد)، الذي يتولى بدوره مهمة رفعها إلى أنظار الملك للمصادقة على تعيينها. ولم يحدد أحمد بوكوس، عميد المعهد، في اتصال مع «المساء»، صباح أمس، آجالا للبت في الترشيحات التي توصل بها لتعويض «الجيل المؤسس»، الذي شغل عضوية المجلس الإداري للمعهد بعد تأسيسه، عقب خطاب أجدير، مشيرا إلى أن من المواصفات المطلوب توفرها في الأعضاء الجدد الانخراط في العمل الذي يروم النهوض بالثقافة واللغة الأمازيغيتين من حيث الممارسة والمساهمة في الرؤية الإستراتيجية، والقدرة على مواكبة سياسة المؤسسة بهذا الخصوص. إلى ذلك، علمت «المساء» من مصادر مطلعة أن بوكوس تلقى إلى حدود هذا الأسبوع ما يربو عن عشرين طلبا للترشح لعضوية المجلس الإداري، سيحيلها في الأيام المقبلة على لجنة التمثيل والتعيين لدراستها وترتيبها، قبل أن تعيدها إليه لرفعها إلى الملك محمد السادس للموافقة على تعيين أعضاء المجلس الجدد، مشيرة إلى أن اللجنة ستعمد إلى دراسة الملفات بعناية للوصول إلى توافق بخصوص الأعضاء الجدد الذين سيلتحقون بتشكيلة المجلس الإداري، وفي حال عدم تحقق ذلك سيتم اللجوء إلى التصويت، مع الحرص على ضمان تمثيلية الجهات الثلاث في المجلس(الريف، الأطلس المتوسط، الأطلس الكبير). من جهة أخرى، قدم أعضاء المجلس الإداري المنتهية مدة انتدابهم، خلال اجتماع المجلس يومي الخميس والجمعة المنصرمين، حصيلة عملهم في الملفات التي كلفوا بها من قبيل ملف الإعلام الذي كان من مسؤولية أمينة بنشيخ، وملف التعليم الذي اضطلع به محمد الشامي، وملف الثقافة الذي كان يتابعه إبراهيم أخياط، رئيس الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي. كما قدم أعضاء المجلس تصورهم للمجلس الإداري المقبل وللملفات التي يتعين إيلاؤها أهمية. جدير ذكره أن مجلس الإدارة يتكون من العميد رئيسا ومن أربعين عضوا على الأكثر، منهم خمسة أعضاء يمثلون وزارات الداخلية والتعليم العالي والتربية الوطنية والشؤون الثقافية والاتصال، ورئيس جامعة يمثل الجامعات ويعينه الملك باقتراح من وزير التعليم العالي، وكذا مدير أكاديمية يمثل الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ويعينه جلالته باقتراح من وزير التربية الوطنية في حكومة الملك. ويتمتع مجلس إدارة المعهد بجميع السلط والصلاحيات اللازمة لإدارة المعهد. ولهذه الغاية، يتداول المجلس في البرامج المعدة لسنة أو لعدة سنوات والخاصة بالأعمال التي يعتزم المعهد القيام بها لرفع رأيه إلى الملك حول القضايا التي يعرضها عليه أو التي تعتبر ضرورية للاضطلاع بالمهام الموكولة إليها في المادة 3 من الظهير المحدث للمعهد.