وضعت الماكينة الألمانية، التي تشارك في المونديال بأصغر منتخب في تاريخ المشاركات الألمانية في المونديالات حدا للعجرفة الإنجليزية، ولقنتها درسا في فنون الكرة الجميلة بعدما سحق لاعبو المنتخب الألماني المنتخب الإنجليزي بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، في المباراة التي جمعت الطرفين أول أمس الأحد بملعب فري ستيت برسم دور سدس عشر نهاية كأس العالم، ليمر المنتخب الألماني إلى دور الربع ويجد في انتظاره منتخب الأرجنتين، في حين يستعد المنتخب الإنجليزي لتلقي وابل الشتم والسب من الصحافة الإنجليزية التي هللت قبل المونديال،وقالت إن منتخب كابيلو سيصل نهائي المونديال وسيحمل اللقب العالمي، لكن، ما نيل المطالب بالتمني، فالإنجليز أظهروا عجزا على جل الأصعدة، وانتصرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون وهما اللذان تابعا مجريات الشوط الثاني من المباراة بعد استراحة قصيرة لظروف العمل السياسية بحكم التزامهما بحضور قمة مجموعة العشرين بكندا. وسجل أهداف المنتخب الألماني الهداف الذي دخل التاريخ كلوزه، والمغضوب عليه في نادي كولن بودولسكي ومولير الجديد الذي وقع هدفين. في حين سجل للمنتخب الإنجليزي هدف الشرف ماتيو إيسون. وأجمعت الصحف الإنجليزية على أن المنتخب الإنجليزي لم يكن في مستوى المباراة وأظهره فشله الذريع في المونديال بعد أربع مباريات لم تظهر ولو «غراما» واحدا يعكس منتخبا قويا، لكنها حمّلت مسؤولية الهزيمة إلى الحكم الأوروغوياني جورج لاريوندا الذي لم يحتسب هدفا صحيحا للمنتخب الإنجليزي بعد قذفة قوية للامبارد تجاوزت الخط لكن الحكم رأى عكس ذلك، وهو الأمر الذي جعل الألمان عبر التلفزوين الألماني DAS ERSTE يفسر ذلك بعدالة إلهية أعادت للألمان حقا ضائعا دام انتظاره مدة 44 عاما، إذ أعاد التلفزيون الألماني صور لمباراة جمعت الألمان وإنجلترا في نهائي 1966 حينها تغلبت إنجلترا على ألمانياالغربية 4-2 بعد التمديد على ملعب ويمبلي لترفع الكأس المرموقة للمرة الأولى في تاريخها والوحيدة حتى الآن بفضل ثلاثية لجف هيرست، وهو الوحيد الذي نجح في هز الشباك ثلاث مرات في إحدى المباريات النهائية لكؤوس العالم حتى الآن، أطبق صمت مدو في مدرجات ملعب ويمبلي عندما أدركت ألمانيا التعادل 2-2 في نهاية الوقت الأصلي بفضل هدف سجله فولفجانج فيبر ليفرض التمديد لأول مرة في النهائيات، لكن لحظة الجدل جاءت في الدقيقة 101 عندما استدار هيرست على نفسه وأطلق كرة اصطدمت بالعارضة وارتطمت بالأرض، وأشار حكم الراية توفيق باخراموف، وهو حكم روسي إلى صحة الهدف، معتبراً أن الكرة التي سددها هيرست تخطت خط المرمى، ما سمح لهيرست بتسجيل ثلاثيته الشهيرة، ولم يكن بيد الحكم السويسري جوتفرايد دينست سوى احتساب الهدف، ومنذ هذا التاريخ لم يتوقف الجدل، ومن يريد إحراج الإنجليز يذكرهم بالواقعة، في إشارة إلى أن اللقب المونديالي الوحيد الذي حصلوا عليه مشكوك في مشروعيته بسبب الهدف المثير للجدل. وعنونت صحيفة «بيلد» الألمانية معلقة على المباراة وعلى هدف لامبارد «شكرا لإله كرة القدم» وذلك على صورتين كبيرتين لمشهدي عامي 1966 و2010 مضيفة «أخيرا تساوينا بعد 44 عاما من هدف ويمبلي, ومنتخب انجلترا بات يعرف الآن ماذا كان شعورنا في حينها». وتابعت «نعترف ومن دون أدنى شك بأن (كرة لامبارد) كانت هدفا, لقد تعرضتم للسرقة, لكن نرجوكم بأن تعترفوا الآن بأن هدف ويمبلي لم يكن صحيحا».