سجل المرصد الوطني لحقوق الطفل 120 حالة اعتداء جنسي استقبلها خلال سنة 2008، تحتل ضمنها الإناث الرتبة الأولى (60 حالة، ثم الذكور (57 حالة)، بينما ثلاث حالات غير محددة الجنس، حسب ما أكده المسؤولون في المرصد ل«المساء». وتحتل جهة الرباط -سلا -زمور -زعير الرتبة الأولى من حيث عدد الضحايا الذي توصل به المرصد (43 حالة)، تليها جهة الغرب -الشراردة -بني احسن (13 حالة)، وتأتي مدينة الدارالبيضاء في الرتبة الثالثة (10 حالات). أما الفئات العمرية الأكثر عرضة للاعتداءات الجنسية، بالنسبة إلى المرصد، فهي الفئة العمرية التي يتراوح سنها ما بين 7 و12 سنة، في حين تتساوى الفئات ما بين 0 و6 و13 و18 سنة من حيث العدد (34 حالة لكل فئة). ويضم المرصد، الذي تأسس سنة 1995 وتترأسه الأميرة للا مريم، مركزا مرجعيا للاستماع للأطفال ضحايا سوء المعاملة والإهمال، إلى جانب رقم هاتفي أخضر. وتتصدر الاعتداءات الجنسية المرتبة الأولى بخصوص حالات سوء المعاملة، التي سجلها المركز ما بين سنة 2000 و2005، والتي بلغت 634 حالة، تليها الاعتداءات البدنية ب425 حالة، ثم ملفات الإهمال ب303 حالات. هذه الأرقام رصدها المركز من أصل 1623 حالة سوء معاملة، بلغ فيها عدد الذكور 823 و406 حالات في الوسط القروي و1217 حالة في الوسط الحضري. ويتابع المرصد الوطني لحقوق الطفل مختلف الحالات مع النيابات العامة والعديد من الملفات المعروضة عليه، والتي هي موضوع متابعة من طرف المحاكم، بناء على الاتفاقية الموقَّعة بينها وبين وزارة العدل في هذا المجال. وقد أطلق المرصد سنة 2003 حملة إعلامية لمكافحة التحرش والاستغلال الجنسي ضد الأطفال، حيث شملت الحملة إعلانات تلفزية وملصقات وتخصيص رقم أخضر للتبليغ عن سوء المعاملة.