بإعلان الحكم الجزائري محمد بنوزة عن نهاية المباراة الدولية بين المنتخبين المغربي والرواندي بفوز الأسود بهدفين لصفر، تنتهي فترة التفويض التي منحتها جامعة كرة القدم للمدرب المغربي فتحي جمال، لتبدأ صفحة جديدة مع المدرب الفرنسي روجي لومير الذي عين ناخبا وطنيا لأسود الأطلس وسيباشر مهامه رسميا ابتداء من فاتح يوليوز القادم. وعلى الرغم من امتداد العقد الذي يربط جمال بالجامعة إلى سنة 2009، إلا أن كل المؤشرات تؤكد وجود منصب قيادي للإطار الوطني الذي يحظى بعطف خاص من طرف رئيس الجامعة، لازال التكتم بشأنه قائما. وقال فتحي جمال في نهاية المباراة إنه سعيد لإتمام المهمة الوطنية التي تقلدها بنجاح، وأنه يغادر منصبه كناخب وطني مؤقت تاركا المنتخب في الصدارة، على بعد خطوتين من التأهل لدور المجموعات، وختم تصريحه بترديد عبارة شكرا ثلاث مرات. وكان جمال قد وجه عبارات الشكر لكل اللاعبين في نهاية المباراة التي جمعته بالمنتخب الرواندي مساء السبت الماضي وانتهت بانتصار المغاربة بهدفين لصفر، وقال للعناصر الوطنية في مستودع الملابس إنه فخور بالتضحيات التي قدموها في هذا الظرف الصعب من الإقصائيات، وصافحهم بحرارة كما شوهد وهو يعانق بعض اللاعبين الذين اجهشوا بالبكاء، قبل أن يسيطر الصمت على المستودع. وأكد جمال موجها كلامه للاعبين «إنكم تستحقون الاحترام والتقدير للمجهودات التي بذلتموها وقوة التحمل التي ميزت أداءكم في ظرف صعب من التصفيات، متحملين العياء والصبر وقساوة المباريات القارية في وقت ينعم فيه اللاعبون بالعطلة»، كما شكر مختلف مكونات الطاقم التقني والطبي والإداري على إسهاماتهم كل في إطار اختصاصاته من أجل تدبير المرحلة التي وصفها بالقاسية. وأكد الناخب الوطني السابق في تصريح ل«المساء» إنه سينكب بعد المباراة على استكمال التقرير التقني الذي بدأه من أجل عرضه على الناخب الوطني الجديد روجي لومير، ويتضمن تشخيصا تقنيا للوضعية الحالية للمنتخب، وللمستوى الحالي لكل لاعب مصحوبا بأقراص مدمجة حول كل المباريات التي خاضها الفريق الوطني في الفترة التي أشرف فيها على تدريب المنتخب، كما سيعد تقريرا مماثلا يوضع رهن إشارة الجامعة ويتضمن الحصيلة التقنية لمسيرة المنتخب. ويتضمن التقرير تشخيصا مفصلا للمباريات الستة التي خاضها الأسود في مختلف الواجهات، منذ أن تسلم جمال زمام الأمور بعد نكبة غانا الأخيرة، سواء مع المنتخب الأول أو المحلي، فضلا عن المباراة الودية التي خاضها في بروكسيل أمام المنتخب البلجيكي. وكان جمال قد أهل المنتخب المحلي للدور الثاني من التصفيات الإفريقية بعد أن تجاوز المنتخب الجزائري بضربات الترجيح، كما فاز على مستوى الكبار، على كل من إثيوبيا بالمغرب بثلاثة أهداف لصفر، وموريطانيا بنواكشوط بأربعة لواحد، ورواندا في الدارالبيضاء بهدفين لصفر، ومني بهزيمة واحدة في كيغالي بثلاثة لواحد أمام المنتخب الرواندي، ونال تسعة نقط من أربع مباريات رسمية، متصدرا المجموعة بالنسبة الخاصة على مطارده الرواندي.