قال الخاضير العمراوي، مدير المجلس الجهوي للسياحة بجهة طنجة-تطوان، إن الإسبان يفضلون الاستثمار السياحي بجهة الشمال، وخصوصا في مجال السياحة الجبلية بمدينة شفشاون، مضيفا أن الازدحام المروري بطنجة سيتقلص ابتداء من السنة المقبلة، بعدما يتم تحويل الميناء إلى منطقة طنجة المتوسطي، الذي سيخفف الكثير من العبء عن وسط مدينة طنجة ومينائها الحالي. - بعد المناظرة الدولية للسياحة في تطوان، ما هي الإضافة التي ستعرفها جهة طنجة-تطوان في المجال السياحي؟ < هناك توقيع على برنامج لتشجيع قطاع السياحة في طنجة، وتدعيم الإنعاش السياحي على مستوى السوق الإسبانية التي تهم الوجهة السياحية لجهة طنجة-تطوان، كما أن هناك تعزيزا لعنصر الجودة في الخدمات السياحية. - طنجة تتحول صيفا إلى عاصمة سياحية للمغرب، ما الذي تم إعداده لهذه الفترة التي تعرف اكتظاظا كبيرا في المدينة؟ < هناك مهرجانات متنوعة، من بينها أمسيات مهرجان «ليالي متوسطية»، الذي يشارك فيه المجلس ماديا ومعنويا، وهناك مهرجانات أخرى ستعرفها المدينة، سواء خلال الصيف أو في فترات لاحقة من هذا العام. - ما هي البنيات التحتية الأساسية التي أعددتموها للمهاجرين القادمين من أوروبا خلال فترة الصيف، خصوصا وأن طنجة هي بمثابة غرفة الاستقبال؟ < بالنسبة إلى المغاربة المقيمين بالخارج، فإن أغلبيتهم يسافرون نحو مدن مغربية مختلفة لزيارة أسرهم، لكن هناك مشروع قانون يهتم بإعداد البنيات التحتية الأساسية من أجل استقبال المهاجرين المغاربة بالخارج. هذا المشروع لا يقتصر على الجهة فقط، ونتمنى أن يرى النور قريبا لأن الوزارة الوصية هي من ستحسم في الأمر. - يعتبر الازدحام المروري بطنجة منفّرا سياحيا، هل تم اقتراح بعض الحلول؟ < ليست لدينا صلاحية لتقديم حلول، لكن هناك اقتراحات نقدمها إلى المسؤولين، وهذه هي آخر سنة ستعرف فيها مدينة طنجة هذه المشكلة، لأن الميناء سيتم تحويله إلى الميناء الجديد في طنجة المتوسطي بمنطقة القصر الصغير، الذي سيكون جاهزا السنة المقبلة، وهذا ما سيخفف عنها الازدحام المروري وسيشكل انفراجا نسبيا وسط المدينة. - ما هي الإجراءات التي ستقومون بها لمواجهة تلوث الشاطئ البلدي لمدينة طنجة؟ < نحن نشارك مع الجمعيات والهيآت التي تهتم بهذا المجال، والتي لها اختصاصات في الميدان، لتحفيز الأشخاص وتشجيعهم على تحسين سلوكاتهم حفاظا على المناخ البيئي. كما أن السلطات لا تزال في طور بناء محطة لمعالجة المياه، والتي ستخفف الكثير من المساوئ البيئية. كما لا يجب أن ننسى مبادرة مؤسسة محمد الخامس للحفاظ على البيئة، التي تقوم بمباراة الجناح الأزرق، لاختيار أجود وأنقى الشواطئ في المغرب. - هل يوجه إليكم السياح انتقادات بسبب روائح الواد الحار الموجودة وسط المدينة، إضافة إلى بناء عمارات ومجمعات تجارية ومقاه وسط رمال الشاطئ؟ < طبعا كانت هناك بعض الأخطاء في ما يخص التعمير، لكن هناك محاولات لمراجعة تلك الأخطاء وإصلاحها، وهذا ما تتم ملاحظته في المنطقة الشاطئية التي عرفت تغييرات كبيرة، ويكفي لذلك المقارنة بين كيف كانت قبل ثلاث سنوات وكيف تحسنت الآن. - الفنادق.. ما جديدها، وخصوصا الفنادق التي لا تتجاوز 2 و3 نجمات؟ < هناك طاقة إيوائية جديدة بحلول سنة 2012، تتكون من 29 ألف سرير، وباستثمار يقدر ب30 مليار درهم. حاليا، الطاقة الإيوائية بمدينة طنجة تقدر ب7300 سرير، وقبل أسابيع تم تنظيم عدة حملات لإعادة تصنيف الفنادق داخل المدينة، والتي ستستمر إلى نهاية شهر يونيو الحالي. - لماذا يتم تغييب السياحة الجبلية والغابوية بضواحي طنجة؟ < هناك مجال كبير للاستثمار السياحي في هذا المجال بين مدينتي طنجة وتطوان، لكن أغلب المستثمرين الخواص يفضلون الاستثمار بمدينة شفشاون، هذه المدينة التي تعرف إقبالا متزايدا في هذا النوع من المجال السياحي رغم قلة التجهيزات. لكن مردودية هذا القطاع تظل مهمة رغم كل العوائق والصعوبات. طبيعي أن المغرب لم يصل بعد إلى استثمار جانب كبير من هذا المجال السياحي، ففي أوربا مثلا، هناك طلب كبير على مثل هذا النوع من السياحة التي أصبحت تعرف نموا مطردا في كل مناطق العالم، خصوصا في البلدان التي تحظى بوجود أماكن طبيعية جميلة.