- عدت إلى المغرب ما هو شعورك وأنت تلتقي بأسرتك بعد طول غياب؟ < الحمد لله أنا جد سعيد بالرجوع إلى بلدي، لقد قضيت مدة طويلة في اسكتلندا، وكان عقلي وجوارحي في المغرب، لكن العودة إلى المغرب ليست هي الهدف النهائي بل إنني أسعى جاهدا إلى العودة إلى المنتخب المغربي، وأن أحضر بين الفينة والأخرى إلى بلادي تلبية لدعوة الناخب الوطني. - افتقدت لحنان الأم كيف كان اللقاء؟ < أمي زارتني في مدينة إيدنبورغ وقضت إلى جانبي فترة طويلة، حيث حملت لي الحب الذي افتقدته، كما أن اتصالاتي بالمغرب لم تتوقف أبدا، فأنا أتابع ما يجري وكأنني في المغرب، لقد عدت أنا وأمي إلى المغرب وحمدت الله على انتهاء الحجز. - كيف كان شعورك حين يتلقى زميلك بنجلون دعوة الناخب الوطني؟ < أتمنى في قرارة نفسي أن نسافر نحن معا إلى المغرب ونحمل القميص الوطني، لكنني أدعو له بالتوفيق مع المنتخب المغربي، الحمد لله أنني أقرأ في عيون المغاربة تعاطفا معي، والكل يبدي قلقه حول وضعيتي التي باعدت بيني وبين المنتخب، وأشكر كل من ساهم في رجوعي ومعانقتي لتربة الوطن. - ما الذي يمنعك من الانضمام للمنتخب الوطني؟ < أنا رهن إشارة الناخب الوطني، كل ما في الأمر أنني أعاني من توعك على مستوى أحد أصابع قدمي، وسأعمل بعد شفائي الكامل إن شاء الله، على رفع اللياقة البدنية كي أكون في المستوى، لأن الجمهور المغربي يحمل صورة مشرقة عن زمامة ولا أريد أن تتأثر بأي مشكل، أمامي متسع من الوقت للعودة إلى لياقتي وبالتالي فإن ذلك سيعجل بحملي للقميص الوطني الذي اشتقت إليه، كما اشتقت لحماس الجمهور المغربي الذي ظل يساندني في محنتي. - هل ستمدد مقامك مع هيبرنيان؟ < نعم لحد الساعة أنا مرتبط بعقد ينتهي بعد ثلاث سنوات، ومسؤولو هيبرنيان عبروا عن رغبتهم في الاستمرار من الآن، بالرغم من الإصابات التي منعتني من الاستمرارية في التألق، كما أنني أسعى إلى رفع قيمة أدائي كي أكون إلى جانب زميلي بنجلون خير سفراء للكرة المغربية، التي قدمتنا في طبق رفيع لعالم الاحتراف. - سمعنا عن عروض من أندية إنجليزية؟ < كما قلت أنا مرتبط بعقد، بعد أن توصل هيبرنيان مع مسؤولي الرجاء إلى حل عبر شراء عقدي، ولحد الساعة أريد أن أفرض مكانتي في الدوري الاسكتلندي، والعودة للمنتخب الوطني، ومن تم يمكن التفكير في العروض، شخصيا كانت لي بعض العروض التي لم ترق إلى المستوى الكبير، ومع مرور الوقت ستزداد خبرتي حينها سأفكر في الوجهة القادمة، والتي أفضل أن تكون إنجلترا لما تقدمه الكرة في هذا البلد من إضافات للاعبين. - هل تتابع مسيرة فريقك الرجاء وأنت في اسكتلندا؟ < بالتأكيد لأن الرجاء هو الفريق الذي حملني نحو الأضواء، ولي علاقات راسخة مع زملائي في الفريق حيث نتواصل بشكل يومي سواء عبر الأنترنيت أو الهاتف، وخلال تواجدي في المغرب أحاول الاتصال برفاق الأمس لنحيي الذكريات، فعلا لقد اشتقت لهم لما يربطني بهم من ذكريات راسخة في الذهن، لهذا أقطع المسافات بين سلا والدار البيضاء تلبية لهذه الرغبة. - ومسيرة الرجاء؟ < هذا الموسم كان الفريق قريبا من التتويج لولا بعض الأخطاء، لكن على الرغم من خسارة اللقب والاكتفاء بالرتبة الثالثة إلا أن الفريق وضع الثقة في مجموعة من اللاعبين الشبان الذين سيقولون كلمتهم في المستقبل القريب، أظن أنه بفضل النقل التلفزي أصبحنا أكثر قربا من جميع الأحداث الكروية في المغرب. - متى ستعود إلى اسكتلندا؟ < بعد إنهاء بعض الالتزامات الإدارية، وشفائي إن شاء الله من الإصابة التي ألمت بي، وأنا سعيد بهذه العودة لأنها مكنتني من طي صفحة وفتح صفحة جديدة، في علاقتي بوطني. - احترفت في الخليج وانتقلت إلى النقيض أي الاحتراف في بلد اسكندنافي كيف تتغلب على هذا الوضع؟ < اللاعب المغربي يتألق بسرعة مع المناخ بدليل وجود لاعبين متألقين في دول اسكندنافية بالرغم من التغيير المناخي، أنا مدين لزميلي بنجلون بالكثير، لأنه كان وراء اندماجي في المحيط الجديد، والآن لا مشكل لي مع المناخ لأنني استأنست بالإيقاع البارد، والحماس الجماهيري لجماهير النادي تذيب كل شيء. - ماذا غيرت الغربة الطويلة في زمامة؟ < غيرت في أشياء كثيرة أصبحت محترفا فكرا وسلوكا، وتمسكي بالدين الحنيف ساعدني على تجاوز العديد من الصعوبات التي تعترض اللاعبين في هذا البلد.