يسعى اللاعب الدولي هشام أبو شروان إلى تغيير وجهته نحو عالم احترافي آخر، بالرغم من أدائه المميز في نهائي كأس الجمهورية التونسية، حين قاد الترجي للفوز باللقب على حساب غريمه التقليدي نجم الساحل بهدفين مقابل واحد سجلهما اللاعب المغربي من تسديدتين قويتين. هشام أكد ل«المساء» رغبته في تغيير الأجواء سيما وأن المباراة النهائية قد جرت تحت عيون وكلاء أندية محترفة. - بعد أن غبت عن نصف النهائي ما السر في تألقك في نهاية كأس تونس؟ < ليس هناك أي سر كل ما في الأمر أنني عشت نوعا من الإرهاق بسبب كثرة المباريات سواء المحلية أو الدولية، لأن المنتخب المغربي خاض تصفيات كأس إفريقيا والعالم مباشرة بعد انتهاء البطولة، وبعد ذلك كنت مضطرا للعودة سريعا إلى تونس لمرافقة عناصر الترجي في ما تبقى من مشوار الكأس، وأمام حالة العياء نصحني طبيب الفريق بعدم المشاركة في مباراة النصف، أمام قوافل قفصة، لأكون جاهزا في مباراة نجم الساحل التونسي، وفعلا خضت المباراة وكلي أمل في المساهمة إلى جانب زملائي في الفريق لمنح جمهور الترجي لقبا ينقذ به الموسم خاصة وأن تضحياته تستحق منا كل الجهد. - سجلت هدفين بعد طول غياب عن التهديف؟ < نعم سجلت هدفين من تسديدتين قويتين وساهمت إلى جانب زملائي في حيازة الكأس الذي جاء في ظرف زمني هام من حياة النادي، وخلال هذا الموسم ورغم غيابي عن العديد من المباريات في عهد الزواوي فقد تمكنت من تسجيل 10 أهداف. - مع مجيئ المدرب البرازيلي كابرال تحسن أداؤك؟ < نعم لقد كان المدرب السابق الزواوي يضعني خارج اهتمامه لا أعلم السبب، وبعد تغيير الإدارة التقنية استعدت مكانتي، وهذه مسألة عادية لأن لكل مدرب نظرته للأمور وهذه ليست المرة الأولى التي أعيش وضعا مماثلا. - سجلت بالقدم اليمنى الهدف الثاني رغم أن نقطة قوتك في يسراك؟ < ليست هذه المرة الأولى التي أسجل بقدمي اليمنى، فقد سجلت باليمنى في أكثر من مناسبة مع الرجاء البيضاوي، وأتمنى أن أواصل التسديد بالقدمين، لأن المهم هو أن تسجل بالرأس أو القدم فالتاريخ يحفظ النتائج وليس الطريقة التي سجل بها الهدف. - أمامكم مباراة ثأرية أمام نجم الساحل بسوسة كيف تتهيأ للمباراة؟ < نعم نجم الساحل سيسعى لرد الاعتبار لنفسه والانتقام من الترجي بعد خسارته على أرضية ملعب رادس، في نهائي الكأس، المباراة التي سنخوضها يوم السبت في سوسة برسم كأس الكونفدرالية الإفريقية لن تكون سهلة لأن كل فريق يعرف الآخر جيدا، عكس المباريات التي نخوضها برسم نفس المسابقة أمام فرق إفريقية. - تابع مباراة النهائي مجموعة من وكلاء أعمال اللاعبين هل كنت موضع عرض من أحدهم؟ < لقد قيل لي بأن بعض الوسطاء قد تابعوا المباراة النهائية أمام نجم الساحل. - لكن العقد الذي يربطك بالترجي لا زال ساري المفعول؟ < نعم لازلت على ذمة الفريق إلا أنني تكلمت مع الرئيس في موضوع انتقالي، لأن العقد المستمر إلى غاية 2009 يضم بندا يمنح الطرفين حق التفاوض، إذا كان هناك عرض يستحق ذلك، والحمد لله الرئيس عبر عن تفهم واضح لموقفي ولحد الساعة الاقتراحات لا ترق إلى المستوى الرسمي. - من الخليج طبعا؟ < من الخليج ومن أوربا أيضا، وفي الأيام القادمة سأحسم في الأمر لأنه بكل صدق لا زالت الأمور في مرحلة جس النبض كما يقال بالمفهوم الكروي. - العين على الخط أيضا؟ < فعلا لقد اتصلوا بي حين كنت رفقة المنتخب المغربي في غانا، أثناء نهائيات كأس إفريقيا للأمم، وجاء موفد عن الفريق إلى تونس وجالس الرئيس في الموضوع، لكن الترجي طالب بمبلغ كبير مقابل الترخيص لي بالاحتراف في الإمارات، والآن تجددت المفاوضات وأتمنى أن تسير في الاتجاه الصحيح والخير في ما اختاره الله. - حملت في نهاية المباراة العلم المغربي ما هو شعورك؟ < لقد اعتاد مجموعة من أفراد الجالية المغربية المقيمة في تونس أن يحضروا مباريات الترجي من أجل مساندتي، وحين حملت العلم المغربي شعرت بأنني لست وحيدا هنا، وأن المغاربة يؤازرونني وأن المباراة ليست مجرد لقاء بين فريقين تونسيين بل مباراة فيها تمثيلية مغربية. - معك ضيف هو صديقك أمقار لاعب الكوكب؟ < إن عبد الحنين أمقار ليس مجرد صديق هو أخ لعب معي في الرجاء وكنا نقطن نفس الشقة التي خصصها لنا النادي، إنه لاعب غير محظوظ سواء مع الاتحاد الرياضي أو آسفي وأتمنى له مشوارا جيدا، لقد وجهت له الدعوة لمتابعة المباراة النهائية وهو هنا يخفف عني الغربة ونقضي وقتا كله مرح خاصة حين نستحضر ذكريات الماضي.