حين جسدت منى فتو دور البطولة في شريط «حب في الدارالبيضاء» لعبد القادر لقطع سنة 1991 لم يكن سنها يتجاوز العشرين، واستطاعت بعد أول ظهور لها في السينما، بعد تجربة فنية على خشبة المسرح، أن تحلق في سماء النجومية المغربية، ويصبح اسمها على كل لسان لما قيل حينها عن جرأتها الكبيرة في الظهور في مشهد حب وارتدائها لباس البحر «مايوه» في الفيلم. توالت أدوار هذه الفنانة السمراء السينمائية والتلفزيونية والمسرحية ك«البحث عن زوج امرأتي»، و«داعا أمهات»، «نساء ونساء»، «درب مولاي الشريف»، «الحي الخلفي»، «جنان الكرمة» وغيرها من الأعمال الفنية، والتي أثبتت من خلالها أنها تتمتع بموهبة كبيرة جعلتها في مصاف فنانات المغرب الأوليات، وشكلت مع زوجها السابق سعد الشرايبي ثنائيا قدما معا العديد من الأعمال قبل أن تنتهي هذه العلاقة إنسانيا وفنيا، وتشق طريقها مع مخرجين آخرين. والملاحظ أنه خلال السنوات الست الأخيرة، وبعد الاهتمام بأدوارها الفنية أصبح الاهتمام منصبا أيضا على إطلالة منى فتو، حيث تميزت بأناقة شديدة وباختيارات مناسبة لقوامها، استطاعت منى أن تغير فيها مظهرها بنسبة 360 درجة، إذ أصبحت إطلالاتها مغايرة تماما لما عهده الناس. ذهب الكثيرون إلى التأكيد على أن منى فتو أجرت عمليات تجميل، على مستوى الأنف والصدر أيضا، بالإضافة إلى عمليات تخسيس مكنتها من إنقاص وزنها بشكل كبير. غير أن منى فتو نفت ذلك بشدة وأكدت أنها مع عمليات التجميل «إذا كان إجراؤها من أجل تقويم عيوب سواء في الجسم أو الوجه فأنا معها، لكنني ضد تلك التي تعمل على تغيير الشكل نهائيا. واعترفت بأنها أجرت عملية جراحية على أنفها قبل 6 سنوات، أما سر تألقها فأرجعته إلى راحة البال وممارسة الرياضة التي ساعدتها على استرجاع رشاقتها». شكل منى الجديد أصبح ضمن قائمة « celebrite» المغرب، وأصبح حضورها قويا في الحفلات التي تنظم احتفاء بقدوم علامات تجارية جديدة بالمغرب أو الإعلان عن منتوج جديد، كما أصبحت مصممات الأزياء يتنافسن عليها من أجل أن ترتدي آخر تشكيلاتهن، كماأصبحت منى فتو بنجوميتها وجمالها سفيرة للقفطان والجمال المغربيين الأصيلين.