تدخل المذكرة التي بعثتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في ال 20 من أبريل المنصرم، إلى مختلف الأندية الوطنية لكرة القدم تحت عدد 2152 ، حيز التنفيذ يوم غد الاثنين 21 يونيو الجاري عوض الأحد 20 منه كما كان متداولا، إذ عمدت هيئة الفهري، عبر إرسال هذه المذكرة بواسطة البريد المضمون والبريد الالكتروني، إلى إبلاغ هذه الأندية بالضوابط الجديدة للانتقالات، والتي ستخضع، ولأول مرة، لقانون اللاعب الذي أصدرته الجامعة، بخصوص تعاقدات اللاعبين مع الأندية وتنظيم العلاقة بين مختلف الشركاء. وأجرت الجامعة تعديلا طفيفا على موعد انطلاق الفترة الأولى للانتقالات، وفق إفادة مصدر مطلع، بتأجيل افتتاح هذه المرحلة إلى 21 يونيو الجاري عوض ال 20 منه، وذلك بغرض احترام ضوابط الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي تقضي بألا تتعدى الفترة الأولى للانتقالات 12 أسبوعا، على ألا تتجاوز الفترة الاستدراكية 4 أسابيع، إذ أبلغت الجامعة «الفيفا» بهذا التعديل، مبرزة أن الفترة الأولى ستفتح يوم 21 يونيو وستنتهي في ال 12 من شهر شتنبر المقبل، بينما ستنطلق الفترة الشتوية في ال 17 من دجنبر القادم إلى غاية ال 13 من يناير 2011. وعمدت الجامعة إلى تمديد الفترة الاستدراكية إلى غاية يناير المقبل، عكس الماضي، استنادا إلى المصدر المطلع، لترك إمكانية استقدام لاعبين للأندية المشاركة في المنافسات القارية، بعدما ستكون قد اطلعت على الخصاص الذي تشكو منه، وذلك وفق ما تلجأ إليه اتحادات الدول الإفريقية الأخرى، وخاصة العربية منها. ويأتي قانون اللاعب الذي يضم 9 فقرات، ومن أهمها ارتباط رخصة اللاعب بعقدة الارتباط، وكيفية التسجيل وتحديد دواعي فسخ الارتباط، لتحديث طبيعة العلاقة بين اللاعب وناديه ومختلف الشركاء، وبغرض تنظيم سوق الانتقالات التي يغلب عليها طابع الفوضى، وتهييئ الأرضية للاحتراف، وهو تحول بقدر ما يطمئن راحة اللاعبين بإنقاذ مستقبلهم من الحصار الذي ظل يطاردهم طلية ارتباطهم مع الفرق برخص دائمة، بقدر ما يضع الأندية غير المنظمة في مأزق صعب، سيحرمها من أجود لاعبيها، وسيخلط أوراق أندية أخرى إزاء لاعبين انتهت مدة تعاقداتهم. كما أن من شأن قانون اللاعب أن يخلق العديد من المشاكل في مراحله الأولى بالنظر إلى صعوبة ضبط مفاهيمه، وعدم تأهيل العديد من الأندية الوطنية لهذا المستجد، كما يقع الآن بين الوداد والكوكب بخصوص انتقال اللاعب البرازيلي جيفرسون الذي تعاقد مع الوداد، بينما يصر الكوكب على سريان مفعول العقد الذي يربطه بناديه الأصلي إلى غاية متم غشت المقبل، فضلا عن إشكالية الخلاف القائم بين خالد السباعي، الذي أبرم عقدا احترافيا مع المغرب التطواني، ونادي حسنية أكادير حول شرعية وجود عقد ارتباط من غيره، زد على ذلك الشكوى التي يعتزم رئيس اتحاد المحمدية تقديمها للجامعة بخصوص تعاقد لاعبه حسن ألاص مع الرجاء دون استئذانه، وغيرها من الإشكاليات، خاصة وأن القانون الجديد سيحرر اللاعب من القيود التي يشكلها انعدام توقيعه لعقد الارتباط، لاسيما بالنسبة للعناصر المحلية التي يتجاور سنها 24 سنة، والتي يرخص لها قانون اللاعب إمكانية التعاقد مع أي ناد دون حصول فريقه الأصلي على تعويضات التكوين، فضلا عن لاعبي أندية الهواة، حيث حدد القانون مدة الرخصة في سنة، وبعدها يعتبر اللاعب حرا، وهو ما يعني أن معظم لاعبي هذه الفئة الذين تتعدى سنهم أكثر من 23 سنة هم أحرار.