تحولت حفلة أقيمت بمناسبة مرور سنة على تشكل المجلس البلدي لإنزكان إلى لقاء للوقوف على أهم الانتقادات التي وجهت لأداء المجلس، والتي كانت موضوع العديد من الوقفات الاحتجاجية وتناولتها العديد من المقالات الصحفية. حيث أسرت مصادر ل«المساء» أن أطراف التحالف المكونة من الإتحاد الدستوري والإتحاد الاشتراكي تبادلوا انتقادات حول محاولة بعضهم الاستئثار بالمكاسب السياسية لبعض الأنشطة التي يقوم بها المجلس. وأضافت مصادرنا أن اللقاء، الذي احتضنته فيلا أحد أقطاب العقار بإنزكان، تمخض عنه قرار عقد لقاء المكتب المسير ينتظر أن تتمخض عنه قرارات تحدد مستقبل هذا التحالف المسير للمجلس . وشكل الخلاف بين التجار والمجلس البلدي محور اللقاء، كما أن الاحتجاجات المتنامية لقواعد الأحزاب المشكلة للتحالف زادت من حدة التوتر داخل المجلس، فضلا عن العديد من الخرجات الإعلامية للرئيس والتي جعلت مستشاري الأحزاب المشكلة للمجلس في موقف حرج مع قواعد الأحزاب التي شهدت مقراتها في الآونة الأخيرة سلسلة من اللقاءات التي تمتد إلى ساعات متأخرة من الليل. وعلمت «المساء» أن نواب أحد مكونات المجلس امتنعوا صباح يوم الاثنين الماضي عن ممارسة تفويضاتهم والتوقيع على الوثائق الإدارية مما عطل مصالح المواطنين، تعبيرا منهم عن عدم رضاهم عن سير المجلس. انعقاد هذا اللقاء في منزل أحد أقطاب العقار بالمدينة وأحد الفاعلين الأساسيين في المشاريع الأخيرة التي قام بها المجلس، يفسره العديد من المتتبعين للشأن المحلي بالخلفية التي كانت تتحكم في جل المشاريع التي أعلن عنها المجلس مؤخرا بدءا بتعديل كناش التحملات الخاص بالسوق البلدي الجديد والذي رجح كفة صاحب الامتياز على حساب التجار. وعلمت «المساء» أن السلطات المحلية ينتظر أن تعقد اجتماعا مع جمعيات التجار يتناول نقطة تنظيم السوق. هذا اللقاء يرى فيه متتبعون أنه محاولة لامتصاص غضب التجار واحتواء الأزمة التي بدأت تتفاقم داخل المدينة.