أجمع العديد من المحللين التقنيين وجمهور ووسائل الإعلام، التي تقوم بتغطية مونديال جنوب إفريقيا، على عدم مصداقية قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم اختيار مهاجم ريال مدريد والمنتخب البرتغالي وأغلى لاعب في العالم، كريستيانو رونالدو، كأفضل لاعب في المباراة التي جمعت المنتخب البرتغالي بنظيره العاجي بملعب نيلسون مانديلا برسم الجولة الأولى من المجموعة السابعة، والتي انتهت بالتعادل السلبي والمخيب للآمال صفر لمثله. وعلق مجموعة من المدربين الكبار كالفرنسي إيمي جاكي واللاعب البرازيلي الكبير بيبيتو على كون هذا الاختيار يبتعد عن الحقيقة، لأن مجموعة من لاعبي منتخب ساحل العاج قدموا أداء جيدا ويستحقون العلامة الكاملة، كالعميد أرونا ديندان، الذي كان نجم المباراة بدون منازع. وأشارت مجموعة من التقارير الإعلامية إلى أن كريستيانو رونالدو بدت عليه عصبية كبيرة في بعض مجريات اللقاء، فعند إعاقته من قبل ديميل من دون أن يحتسب الحكم المخالفة، احتج النجم البرتغالي بشدة، فاستدعاه حكم الساحة ورفع في وجهه البطاقة الصفراء. وهي اللقطة التي كانت ستتحول إلى شجار لولا تدخل لاعبي الفريقين لفض النزاع. وتنقل رونالدو طيلة شوطي المباراة، التي كان الفريق العاجي قريبا من إنهائها لصالحه لولا التسرع، بين الجهة اليمنى واليسرى وحاول الاختراق في العمق من دون أن ينجح في هز الشباك. وقالت صحيفة الدايلي ستار البريطانية إن الفيفا ربما اعتمد كمعيار لاختيار رونالدو رجلا للمباراة القذيفة التي سددها من على بعد 35 مترا وصدها القائم الأيمن لحارس ساحل العاج بوبكر باري. وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن الفيفا استمتع وأعجب بالحركة الفنية التي قام بها رونالدو قبل قذفه الكرة بعدما نجح في التخلص من ظله جي ديميل الذي فرض عليه رقابة لصيقة. وهو الهدف الضائع الذي كان سيعيد إلى رونالدو شهية التهديف مع منتخبه بعد صيام عن التسجيل دام عامين. بالمقابل انتقد رونالدو بشدة حكم المباراة وأكد أنه لم ينصفه طيلة شوطي المباراة من تدخلات مدافعي منتخب الفيلة وطالب بحماية اللاعبين الكبار، عندما قال: «حصلت على بطاقة صفراء ولكني لا أفهم قرار الحكم، في العادة أنا لا أفهم لماذا يتخذ الحكام بعض القرارات من هذا القبيل، ينبغي عليهم حماية اللاعبين الكبار وأنا أعلم أن الورقة التي تعرضت لها ليست منصفة». وختم أفضل لاعب في العالم لعام 2008 كلامه لجمهور الإعلام مباشرة بعد نهاية المباراة بالقول: «لاعبو الكوت ديفوار لا يلعبون كرة قدم عادية». في المقابل أوضحت الصور التلفزيونية والتصريحات الإعلامية الرضى الكامل في وجوه لاعبي ساحل العاج بعد نتيجة التعادل، حيث اصطف لاعبو ساحل العاج وصلّوا شكرا وحمدا على خروجهم بأقل الخسائر في مباراتهم ضد البرتغال، وهو الرضى الذي زكاه كولو توري قائلا:«هي المباراة الأولى ويجب ألا نخسر فيها وهذا ما تحقق».