أوقفت مصالح الأمن، مساء يوم الجمعة، موظفا في الخزينة العامة بأزيلال بعد اكتشاف اختلاس مبلغ مليار و400 مليون سنتيم إثر تحريات قادت عناصر الشرطة إلى منزل والدي المحاسب بمدينة تمارة. وفتح تحقيق في علاقة الموظف، المسمى «ع.ي»، باختفاء مبلغ مليار و400 مليون سنتيم سحبها في مراحل متتالية عبر خمس عمليات طيلة الأسبوع الفارط، كانت أبرزها عملية حوّل خلالها مبلغ مليار سنتيم من مشروع خاص بالفلاحة مستغلا منصبه كمحاسب قبل أن يكتشف أمره. وأكدت مصادر متطابقة ل«المساء» أن «الموظف المذكور فاجأ المتتبعين بكونه سحب أموالا وحولها إلى حسابه الخاص، بعضها يخص مشاريع لم تتم المصادقة عليها، منها مشاريع تخص قطاعات الفلاحة والتعليم والصحة، ومشاريع شق الطرق الجبلية، بالإضافة إلى مشاريع من المقرر أن تباشرها عمالة أزيلال». وأفادت المصادر ذاتها بأن الموظف «ع.ي» كان يقوم ب»إيداع المبالغ المختلسة في حسابه الخاص بدل حساب الخزينة، واختفى عن الأنظار مساء الخميس الماضي قبل اكتشاف أمره صباح الجمعة». وبدأت حكاية اختلاس مليار و400 مليون بأزيلال بعدما اكتشف مقاول من الإقليم أن بقية المبلغ المحوّل له والمقدر ب40 مليون سنتيم لا يوجد في حسابه، لتبدأ الشكوك تحوم حول المحاسب بالخزينة العامة ليكتشف الجميع حكاية عملية الاختلاس المدوية في ظرف قياسي. وانتقل نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بأزيلال، صباح الجمعة، إلى الخزينة العامة، مسرح الاختلاس الأشهر من نوعه بأزيلال في السنوات الأخيرة، فيما نصبت حواجز أمنية لعناصر الشرطة والدرك الملكي للمراقبة في كل مداخل المدينة، بالإضافة إلى مراقبة المدن القريبة من أزيلال، قبل إيقاف المحاسب مساء الجمعة بمنزل والديه في مدينة تمارة.