سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الداخلية تعلن «حالة الطوارئ» في ميسور وتشن حملة اعتقالات بين محتجي قبيلة أهل إكلي تعزيزات أمنية مكثفة في المدينة ومواجهات تسفر عن عشرات الإصابات في صفوف ممثلي القبيلة
في تطور مفاجئ لملف قبيلة أهل إكلي، التي تعتصم منذ 26 فبراير الماضي قبالة عمالة مدينة ميسور، شنت مختلف الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، صباح أول أمس الخميس، حملة اعتقالات واسعة في صفوف المحتجين، وهدمت الخيام التي أقامها أعضاء هذه القبيلة كمعتصم. ورد المعتصمون على هذا التدخل برمي عناصر الأمن بالحجارة. وRV خلف تدخل رجال الأمن والقوات المساعدة وقوات التدخل السريع عشرات الإصابات، نقلت حوالي 6 منها في حالة وصفت بالحرجة إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، في حين نقل ما يفوق 20 مصابا إلى المستشفى الإقليمي لمدينة ميسور، وضرب طوق أمني على المستشفى وتم منع العائلات من زيارة ذويها المصابين في هذا التدخل الذي خلف كذلك إصابات في صفوف أجهزة الأمن المتدخلة، وضمنها إصابة رجل قوات مساعدة وصفت حالته بالحرجة. واعتقلت السلطات عددا من نشطاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمنطقة، وأغلبهم من المنتمين إلى حزب النهج الديمقراطي، وحققت معهم قبل أن تطلق سراحهم، مطالبة إياهم بالحضور في اليوم الموالي لاستئناف التحقيقات معهم. واستمرت «حالة الطوارئ» في المنطقة إلى حدود صباح أمس الجمعة. ونقل المحتجون، عبر أشرطة مصورة، أجزاء مهمة من هذه المواجهات إلى عالم «يوتوب» الافتراضي. وقرروا الاستمرار في احتجاجاتهم، بالرغم من هذا التدخل الأمني. وشهدت مختلف شوارع المدينة، منذ بداية الأسبوع الجاري، عدة مسيرات احتجاجية للمعتصمين الذين يتهمون السلطات بالتواطؤ مع «مافيا العقار» للإجهاز على أراضيهم. وهددوا، في بيان لهم، بإشراك قطعان مواشيهم في اعتصامهم المفتوح للمطالبة بفتح تحقيق في ملف «نهب» أراضيهم وتقديم جميع المتورطين للمحاكمة، وقرروا الرفع من عدد الخيام التي تحتضنهم أمام مقر العمالة.