دعا المصطفى الحيا، عضو مجلس مدينة الدارالبيضاء والأستاذ الجامعي، إلى عدم تسييس ملف السكن الصفيحي. وقال الحيا في لقاء نظمته حركة «شباب ريزاك» مؤخرا بدار الشباب حي عادل بالحي المحمدي تحت شعار «البراكة إلى أين؟»، إن تسييس موضوع السكن الصفيحي «حرام»، وبأن هناك أشخاصا يعمدون بكل الوسائل لكي لا تزول الكاريانات لأهداف انتخابية صرفة. وأضاف العضو القيادي بحزب العدالة والتنمية بمدينة الدارالبيضاء، قائلا «هناك من يرقص على جراح الآخرين، وأنا أرفض هذا الأمر». وأمام موجة الانتقادات الحادة التي وجهت إلى مجلس المدينة لعجزه عن حل إشكالية السكن الصفيحي، وكذا تلك التي وجهها عدد من الحاضرين إلى المصطفى الحيا، الذي تدخل في هذا اللقاء باعتباره أستاذا جهويا وليس مسؤولا بمجلس المدينة، قال الحيا «أنا أحترم نفسي، ولا يمكنني أن أتحدث باسم مجلس المدينة لأني لم أحصل على توكيل منه. تدخلت في الموضوع كمواطن بيضاوي وكأستاذ جامعي». وأضاف الحيا قائلا «لي ما عرفك خسرك. والحيا معروف بمواقفه، وأنا أرفض كل القرارات التي تكون ضد الشعب، لذلك فأنا متهم بأني شعبوي أي أني نصير المستضعفين والدراوش». ثم أردف قائلا موجها خطابه إلى عدد من الحاضرين القاطنين بكاريان سنطرال، وهو أكبر وأشهر حي صفيحي بالدارالبيضاء، «أنا أرفض أن أرقص على جراحكم. حرام علي أن أستغل مأساتكم». ومن جهة أخرى، أشار الحيا إلى أن عمالة مقاطعات مولاي رشيد كانت على وشك أن تحتفل بكونها عمالة بدون صفيح، غير أن التقسيم الإداري الأخير أعاد عقارب الساعة إلى الوراء، وضم إلى العمالة منطقة الهراويين التي تعد أكبر تجمع صفيحي حاليا بالدارالبيضاء، وهو الأمر الذي يفرض على العمالة أن تعد برنامجا للقضاء على الأحياء الصفيحية فيه. وجاء في الكلمة التقديمية للجنة المتابعة بحي عادل لحركة «شباب ريزاك» وهي الجهة المنظمة للقاء، أن السلطات العمومية قطعت على نفسها وعدا بالقضاء على دور الصفيح بمدينة الدارالبيضاء سنة 2010، غير «أننا مازلنا محاطين بدور الصفيح، وأن كل المشاريع المقدمة لحل هذا المشكل عجزت عن ذلك».