كشفت حورية التازي صادق، رئيسة «رابطة المغرب والمشرق للماء»، أن عدد من يموتون يوميا، في العالم، بسبب ندرة المياه وأمراض مرتبطة بها، يعادل عدد الوفيات الذي قد يحدثه سقوط 100 طائرة في اليوم الواحد.. وأضافت أن المشاكل المرتبطة بندرة الماء أصبحت تسبب الوفيات أكثر من أمراض السرطان والسيدا وباقي الأمراض القاتلة. وقالت التازي، الخبيرة في المجال وعضو المجلس العالمي للماء، «إننا ببساطة لا نعرف من يضع الأولويات في مجال السياسيات المائية في المغرب«، وأضافت، في ندوة صحافية بمناسبة الإعلان عن انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي لتكنولوجيا الماء والتطهير «سيطو»، «أصبحنا فقط نطلب من المسؤولين أن يستعينوا بالخبراء المغاربة في مجال الماء، إلى جانب الأجانب، لأن هؤلاء لا يمكنهم معرفة إشكالية الماء في المغرب، كما يعرفها الخبراء المغاربة». ومن جانبه، ربط رشيد العزوزي، رئيس هيأة المهندسين المعماريين في المغرب، إشكالية الماء بالسياسات العمرانية، وقال في هذا الصدد: «إن المدن الجديدة المستحدَثة لامتصاص الضغط من المدن الكبرى فشلت في أن تكون فضاءات حقيقية للعيش وأصبحت عبارة عن مدن أسرة فقط»، وأشار العزوزي إلى أن المعرض الدولي سيكون مناسبة لمناقشة جميع المشاكل المرتبطة بالماء والتعمير وأيضا لطرح أفكار جديدة وتبادل الآراء حول هذه الإشكالية. وتحتضن مدينة الدارالبيضاء، ابتداء من 17 يونيو الجاري، الدورة الثانية للمعرض الدولي لتكنولوجيا الماء والتطهير «سيطو» في فضاء كاترائية «ساكري كور»، الذي نُظِّمت فيه الدورة الأولى للمعرض السنة الفارطة. واعتبرت حورية التازي صادق أن الهدف من تنظيم الدورة الثانية للمعرض هو خلق لقاء بين الفاعلين في هذا المجال في المغرب ودول البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا وباقي العالم، للمساهمة في الجهود المتَّفَق عليها لصالح الاقتصاد والتعبئة من أجل المحافظة على الماء، كما ستُنظَّم ندوة دولية حول مكانة الماء في المدينة وتدبيره والسياسات العمرانية. وأشارت التازي إلى أن المعرض، الذي سيقام على مساحة 1200 متر مربع، هو من تنظيم رابطة «مغرب -مشرق» للماء ومنبر «اليونِسكو» متعدد الاختصاصات، ومن المتوقَّع أن تَعرض فيه أكثر من هيئة تهتم بمجال الماء والتطهير، مثل الوكالات ومعاهد دعم التنمية المستدامة والمقاولات الصغرى والمتوسطة وغرف التجارة والصناعة.