بعد مرور مئة عام على وفاة مارك توين، ستصدر مذكراته الكاملة، لأول مرة، بمبادرة من جامعة «كاليفورنيا». وكان توين قد أوصى، بلغة لا تقبل الجدل، بأن تبقى سيرته الذاتية بعيدة عن المطابع مدة قرن بعد وفاته. وأوضح الكاتب الأمريكي حينها أنه يريد التأكد من تمتعه بحرية كاملة، ليقول كل ما في ذهنه بصراحة تامة، عارفا بأنه، عندما تُنشر قصة حياته أخيرا، كما خطط لها في «آخر مشروع صحيح» ينفذه، سيكون «ميتا، لا يشعر بشيء ولا يكترث بشيء»، على حد قوله. توفي مارك توين في ال21 من أبريل عام 1910، وستصدر مطبعة جامعة كاليفورنيا في نونبر هذا العام الجزء الأول لما سمته «الطبعة الكاملة والمرجعية» لسيرته الذاتية.