أشرف الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء 8 يونيو الجاري، على تدشين المقر الجديد لمركز الاستثمار في الناضور واطلع على حصيلة أنشطته برسم الفترة من يناير 2003 إلى دجنبر 2009. ويضم المقر الجديد، الذي تمت إعادةُ تهيئته باعتمادات بلغت مليونا و300 ألف درهم، أربعة مكاتب لمساعدة المستثمرين وشباكَيْن للإعلام والتوجيه وقاعة للاجتماعات وفضاء للاستقبال ومرافق إدارية وصحية أخرى. ويراهن مركز الاستثمار في الناضور على القرب من المستثمرين والاستجابة لحاجياتهم وتعزيز القدرة على الإنصات ومواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة والصناعات الصغرى والمتوسطة، مع العلم بأنه قام، خلال الفترة الممتدة من يناير 2003 إلى دجنبر 2009، بتسليم 240 شهادة سلبية من أجل إحداث مقاولة ومواكبة تأسيس أزيد من 249 مقاولة جديدة. وبلغت قيمة المشاريع الاستثمارية، التي تمت دراستها في إطار شباك مساعدة المستثمرين، نحو 22 مليارا و743 مليون درهم ستُمكِّن، عند إنجازها، من إحداث ما يناهز 28 ألف منصب عمل مباشر. وتتوزع هذه الاستثمارات، من حيث جنسيتها، ما بين المغرب (14 مليارا و966 مليون درهم) ، وإسبانيا (6 ملايير و709 ملايين درهم) وإيطاليا ثم فرنسا. واطلع الملك، بنفس المناسبة، على تقدم إنجاز عدة مشاريع مهيكَلة تندرج في إطار استراتيجية تنمية إقليم الناضور وتشمل على الخصوص مشروع التنمية السياحية لبحيرة «مارشيكا» والمشاريع العمومية للإسكان والحظيرة الصناعية في سلوان. ويقوم مشروع تهيئة بحيرة «مارشيكا»، الذي يتطلب إنجاز جميع أشطره تعبئة استثمارات بقيمة 46 مليار درهم، على إحداث سبعة مواقع سياحية عِوَض موقع واحد، وذلك في إطار مقاربة تجعل من احترام البيئة أهم رهانات تنمية اقليم الناضور، حيث يتضمن الشطر الأول من المشروع، الذي انطلقت أشغال إنجازه، إحداث موقع» أتالايون» وموقع «البحرين» وشق قناة جديدة وتحويل القناة الحالية إلى ميناء ترفيهي. أما المشاريع العمومية في مجال الإسكان فتضم الشطر الأول من القطب الحضري للعروي، باستثمارات تبلغ 240 مليون درهم، وكذا الشطر الرابع والخامس والسادس من مشروع المنطقة العمرانية الجديدة في سلوان، بمبلغ 220 مليون درهم، فيما تطلب مشروع الحظيرة الصناعية في سلوان، الذي انتهت أشغال المرحلة الأولى من شطره الأول، استثمارات بقيمة 278 مليون درهم. ويهم هذا المشروع، الذي يمتد على مساحة 142 هكتارا، إحداث منطقة للمعالجة الخاصة ومنطقة تجارية وأخرى صناعية خاصة بالمقاولات والصناعات الصغرى والمتوسطة ومنطقة للخدمات ومشتل للمقاولات وقطب للبحث والتنمية ومساحات خضراء. ويبلغ عدد المشاريع التي توجد قيد الدراسة أزيد من 70 مشروعا من شأنها استقطاب استثمارات بقيمة 253.78 مليون درهم. وفي جماعة بني انصار، أعطى الملك محمد السادس انطلاقةَ إنجاز مشروع حماية هذه المدينة من الفيضانات، رُصد له غلاف مالي إجمالي بقيمة 85 مليون درهم، والذي يندرج في إطار البرنامج التكميلي للتأهيل الحضري للمراكز الحضرية لإقليم الناضور (2010 -2013)، والذي تطلب تعبئة استثمارات مالية بقيمة 600 مليون درهم. وتشمل أشغال هذا المشروع، التي سيتم إنجازه على مرحلتين، تهيئة أودية «أوشن» و«أخندوق» و«بوزيزة» و«سيدي موسى» و«شعبة أخندوق»، التي تخترق وسط مدينة بني انصار، من خلال إنجاز عدد من القنوات بالخرسانة المسلحة و33 منشأة للعبور ومجاري للمياه. ويتضمن الشطر الأول من المشروع، الذي رُصدت لإنجازه اعتمادات مالية بقيمة 53 مليون درهم، بتمويل من صندوق محاربة الكوارث الطبيعية (كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة)، القيام ب50 ألف متر مكعب من الحفريات و6600 متر مكعب من الردوم و17 ألف متر مكعب من الخرسانة. ويعد المشروع، الذي يمتد على أربع سنوات، أحد مكونات البرنامج التكميلي للتأهيل الحضري للمراكز الحضرية لإقليم الناضور، الذي يستفيد منه 360 ألف نسمة في الوسطين الحضري والقروي، ويشمل ثلاثة محاور تهم التهيئة الحضرية، وإنشاء فضاءات للتنشيط الرياضي والتربوي والمحافظة على البيئة.