وسط استقبال شعبي رائع, أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الثلاثاء على تدشين المقر الجديد لمركز الاستثمار بالناضور واطلع جلالته على حصيلة أنشطته برسم الفترة من يناير 2003 إلى دجنبر 2009. جلالة الملك يطلع على تقدم أشغال إنجاز عدة مشاريع مهيكلة بالاقليم دراسة مشاريع استثمارية بالمركز تفوق 22 مليار درهم (2003-2009) وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذه المؤسسة ، التي تمت إعادة تهيئتها باعتمادات بلغت مليون و300 ألف درهم. ويضم المقر الجديد أربعة مكاتب لمساعدة المستثمرين وشباكين للإعلام والتوجيه وقاعة للاجتماعات وفضاء للاستقبال ومرافق إدارية وصحية أخرى. ويراهن مركز الاستثمار بالناضور ، على القرب من المستثمرين والاستجابة لحاجياتهم، وتعزيز القدرة على الإنصات ومواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة والصناعات الصغرى والمتوسطة. وبهذه المناسبة، قدمت لجلالة الملك ، أيده الله ، شروحات حول أنشطة هذا المركز خلال الفترة من يناير 2003 إلى دجنبر 2009، والتي شملت على الخصوص تسليم 240 شهادة سلبية من أجل إحداث مقاولة، ومواكبة تأسيس أزيد من 249 مقاولة جديدة. كما بلغت قيمة المشاريع الاستثمارية التي تمت دراستها في إطار شباك مساعدة المستثمرين نحو 22 مليار و743 مليون درهم ستمكن ، عند إنجازها ، من إحداث ما يناهز 28 ألف منصب عمل مباشر. وتتوزع هذه الاستثمارات، من حيث جنسيتها، ما بين المغرب (14 مليار و966 مليون درهم) ، وإسبانيا (6 ملايير و709 مليون درهم) وإيطاليا ثم فرنسا . واطلع جلالة الملك بنفس المناسبة على تقدم إنجاز عدة مشاريع مهيكلة تندرج في إطار استراتيجية تنمية إقليم الناضور، وتشمل على الخصوص مشروع التنمية السياحية لبحيرة مارشيكا والمشاريع العمومية للإسكان والحظيرة الصناعية بسلوان. ويقوم مشروع تهيئة بحيرة مارشيكا، الذي يتطلب إنجاز جميع أشطره تعبئة استثمارات بقيمة 46 مليار درهم، على إحداث سبعة مواقع سياحية عوض موقع واحد ، وذلك في إطار مقاربة تجعل من احترام البيئة أهم رهانات تنمية اقليم الناضور. ويتضمن الشطر الأول من المشروع ، الذي انطلقت أشغال إنجازه، إحداث موقع أتالايون وموقع " البحرين" وشق قناة جديدة وتحويل القناة الحالية إلى ميناء ترفيهي. أما المشاريع العمومية في مجال الإسكان فتضم الشطر الأول من القطب الحضري للعروي باستثمارات تبلغ 240 مليون درهم، وكذا الشطر الرابع والخامس والسادس من مشروع المنطقة العمرانية الجديدة بسلوان (220 مليون درهم). وتطلب مشروع الحظيرة الصناعية بسلوان، الذي انتهت أشغال المرحلة الأولى من شطره الأول، استثمارات بقيمة 278 مليون درهم. ويهم هذا المشروع ، الذي يمتد على مساحة 142 هكتارا ، إحداث منطقة للمعالجة الخاصة ومنطقة تجارية وأخرى صناعية خاصة بالمقاولات والصناعات الصغرى والمتوسطة ومنطقة للخدمات ومشتل للمقاولات وقطب للبحث والتنمية ومساحات خضراء. ويبلغ عدد المشاريع التي توجد قيد الدراسة أزيد من 70 مشروعا من شأنها استقطاب استثمارات بقيمة 78ر253 مليون درهم. وبجماعة بني انصار أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله انطلاقة إنجاز مشروع حماية هذه المدينة من الفيضانات، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي بقيمة 85 مليون درهم. ` المشروع يندرج في إطار البرنامج التكميلي للتأهيل الحضري للمراكز الحضرية لإقليم الناضور وقدمت لجلالة الملك شروحات حول هذا المشروع الذي يعد أحد مكونات محور التهيئة الحضرية، المندرج إنجازه في إطار البرنامج التكميلي للتأهيل الحضري للمراكز الحضرية لإقليم الناضور (2010-2013)، وهو البرنامج الذي يتطلب تعبئة استثمارات مالية بقيمة 600 مليون درهم. وتشمل أشغال هذا المشروع، التي ستتم على مرحلتين، تهيئة أودية أوشن وأخندوق وبوزيزة وسيدي موسى وشعبة أخندوق، التي تخترق وسط مدينة بني انصار، من خلال إنجاز عدد من القنوات بالخرسانة المسلحة و33 منشأة للعبور، ومجاري للمياه. ويتضمن الشطر الأول من المشروع، الذي رصدت لإنجازه اعتمادات مالية بقيمة 53 مليون درهم بتمويل من صندوق محاربة الكوارث الطبيعية (كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة)، القيام بخمسين ألف متر مكعب من الحفريات و6600 مترا مكعبا من الردوم و17 ألف متر مكعب من الخرسانة. ويعد المشروع أحد مكونات البرنامج التكميلي للتأهيل الحضري للمراكز الحضرية لإقليم الناضور، الذي يستفيد منه 360 ألف نسمة بالوسطين الحضري والقروي. ويشمل هذا المشروع الذي يمتد على أربع سنوات ، ثلاثة محاور تهم التهيئة الحضرية، وإنشاء فضاءات للتنشيط الرياضي والتربوي، والمحافظة على البيئة. ويندرج وضع البرنامج التكميلي للتأهيل الحضري للمراكز الحضرية لإقليم الناضور في إطار التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى التصدي للاختلالات المجالية وتحسين الإطار المبني وتسهيل ولوج السكان إلى الفضاءات والبنيات الخاصة بالتنشيط والترفيه.