مليونان و660 ألفا هو عدد الأوراق التي يُنتظَر أن يُسَودَها 335680 مترشحا لاجتياز امتحانات الباكالوريا، التي تنطلق ابتداء من بعد غد الاثنين، حسب ما أعلن عنه محمد الساسي، مدير المركز الوطني للامتحانات، في ندوة صحافية عُقدت، صبيحة أول أمس الجمعة، بمقر وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي. وسيتولى تصحيحَ هذه الأوراق، حسب الساسي، 32 ألف مصحِّح، بمعدل 84 ورقة لكل واحد، علما بأن جديد هذه السنة، التي دخل فيها «المخطط الاستعجالي» حيِّزَ التنفيذ بالنسبة إلى امتحانات الباكلوريا، يتمثل في إسناد مهمة التصحيح إلى لجان خُول لها حق مراجعة التصحيحات التي يقوم بها الأفراد... وأوضح الساسي أن عملية إعداد امتحانات الباكلوريا لهذه السنة انطلقت منذ دجنبر من السنة الماضية، بتلقي اقتراحات الأساتذة، قبل أن يتم تشكيل 29 لجنة لإعداد المواضيع، تكونت من 187 عضوا، اشتغلوا أكثر من 50 يومَ عمل فعليا، من أجل إعداد 165 موضوعَ امتحان. وتتميز هذه السنة، كذلك، بالشروع في اعتماد التكنولوجيا الرقمية، لضمان تدبيرٍ آمن للامتحانات في جميع أطوارها. كما ستتم تعبئة 55 ألف مكلف بالحراسة، موزَّعين على 1000 مركز امتحان، بالإضافة إلى حوالي 1400 ملاحظ، ستنتدبهم الإدارة، للقيام بزيارات ميدانية إلى مراكز الامتحانات وإعداد تقاريرَ خاصةٍ عن الظروف التي تجرى فيها الاختبارات. وإذا كان عدد المترشحين للباكالوريا هذه السنة عرف ارتفاعا بنسبة 6.32 في المائة، فإنه سجل أيضا ارتفاعا ملحوظا في المترشحين في الشُّعَب العلمية والتقنية، بنسبة فاقت 13 في المائة، مقابل تراجع نظرائهم في الآداب والتعليم الأصيل، بما يناهز 2 في المائة، حيث بلغ عدد المترشحين في الشُّعب الأدبية والتعليم الأصيل 144170، مقابل 191 ألفاً في الشُّعب العلمية والتقنية. وسُجِّل أيضا تطور ملحوظ في عدد المترشحين في التعليم الخصوصي المساير، بزيادة بلغت 14.43 في المائة، حيث وصل عددهم هذه السنة 15715 مترشحا، مقابل 13733 في السنة الماضية. وأفاد بلاع لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بأن مداولات الدورة العادية لهذه الامتحانات ستُعقَد يومي 20 و21 يونيو الجاري، في حين ستجرى الدورة الاستدراكية أيام 5 و6 و7 يوليوز المقبل، على أن تُعقَد مداولاتُها يومي 15 و16 من نفس الشهر.