ستة أيام تفصلنا عن بداية مونديال جنوب إفريقيا لكرة القدم، فإذا كانت المنتخبات ال32 المشاركة في المونديال دخلت مراحلها الحاسمة من الاستعدادات، فإن هناك من يستعد للمونديال بوسائله الخاصة محاولا لفت الأنظار طيلة الثلاثين يوميا من فترة المونديال، وككل نسخة مونديالية يجتهد الجميع للظهور بمظهر مغاير عن النسخة السالفة، فالمونديال وإلى جانب شده لأنظار الملايين من عاشقي المستديرة، فإنه سيلفت الأنظار بأشياء أخرى لا علاقة لها لا من قريب أو من بعيد بمضمون كرة القدم وأداء اللاعبين في الملعب، مثل الموضة. فمع حلول كل كأس عالم نتفاجأ بموضة في كل شيء: الكرة التي تلعب بها المباريات، وقمصان اللاعبين، وقصات شعرهم، وأحذيتهم، والتقنية التلفزيونية العالية الجودة. فكرة المونديال، مثلا، مرت بمراحل عدة إلى أن رأيناها على وضعها الحالي. فكنا نشاهدها كرة حمراء اللون في بدايات كأس العالم، ثم أصبحت الكرة ذات لون أبيض وأسود، ولكن التغيير الكبير حدث في مونديال 2002 عندما فرضت فكرة أنه يجب زيادة سرعة الكرة نفسها لمساعدة المهاجمين في إحراز الكثير من الأهداف، ووفرت شركة أديداس هذه التقنية. ولكن كرة مونديال 2010 اشتكى منها أفضل حارسين في العالم كاسياس وبوفون، فوصفها الحارس الإسباني بكرة الشاطئ . وأفضل شيء في ما يخص قمصان لاعبي المنتخبات المشاركة أنها تميل للبساطة والعودة للشكل القديم والأصلي. ومع التطور في صناعة قمصان اللاعبين، أصبح يتمتع اللاعبون بقمصان تمتص العرق وتساعدهم كثيرا في اللعب . ولكن هناك أيضا القمصان الضيقة وكان أول من صنع هذا النوع من القمصان شركة كابا التي فقدت وجودها في الساحة الدولية ولم تجد لها مكانا ضمن الماركات العالمية المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا. وهناك شكل جديد على القمصان وهو وجود آثار مخالب لتدل على الشراسة، وهي قمصان محببة لدى اللاعبين الأفارقة بالرغم من أن منتخب الديكة سيستفيد من هذا القميص الذي يدل على الشراسة. لكن تبقى أقمصة النايك محببة لدى الناشطين البيئيين بعدما اختارت النايك نوعا خاصا يحافظ على البيئة. أما قصات الشعر، فالمفاجأة لمتابعي كأس العالم هي اللون الأصفر لشعر ريغوبير سونغ، قائد المنتخب الكاميروني في جنوب أفريقيا. فهل سيكون سر قوته في شعره. لم يفلح ذلك مع العديد من النجوم مثل روبيرتو باجيو صاحب الضفيرة الشهيرة في مونديال1994، لكن يبقى مونديال آسيا أحسن مونديال قدم قصات شعر غريبة. وتوفر أيضا شركة نايكي أحذية النجوم مثل كريستيانو رونالدو الذي نرى على حذائه R9 ولكن ذلك في مباريات ريال مدريد. وممكن أن نرى أعلام البلاد على الأحذية أيضا. ناهيك عن الألوان الجديدة الكثيرة مثل اللون البنفسجي الذي انتشر الآن... أما الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي فصممت له أديدياس حذاء يعد الأخف في العالم. وأخيرا سيتمتع أصحاب الشاشات فائقة الجودة «إتش دي» وذات الخاصية ثلاثية الأبعاد «ثري دي» وعن طريق نظارات سوداء من متابعة حوالي عشرين مباراة وحفلي الافتتاح والختام بهذه التكنولوجيا العالية، بحيث يرى المشاهد كل شيء مجسما كأنه في الملعب دون أن يلمس شيئا. فلم تترك التكنولوجيا شيئا، وأصبحت المباريات تشاهد أيضا في دور العرض السينمائية بهذه التقنية.