أشرف الملك محمد السادس، يوم الأربعاء 2 يونيو 2010 في حي «البركة» في مدينة الناضور، على تدشين فضاء ترفيهي ورياضي للقرب تم إنجازه في إطار «المبادرة الوطنية للتنمية البشرية»، بكلفة مالية بلغت 7 ملايين درهم، بشراكة بين المبادرة الوطنية ومجلس الجهة الشرقية ومجموعة «العمران» -وجدة. ويندرج هذا الفضاء في إطار تصور مندمج للتأهيل الحضري يرمي إلى تمكين قطب الناضور الكبير من البنيات التحتية الأساسية والتجهيزات الرياضية والسوسيو-تربوية والثقافية الملائمة ومحاربة الإقصاء والتهميش الاجتماعي، تماشيا مع روح ومخططات عمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويتكون هذا الفضاء الترفيهي والرياضي، الذي أقيم على مساحة إجمالية تصل إلى 12 ألف متر مربع، والذي يقع بالقرب من الأحياء المجاورة لبلدية الناضور، من ملعبين لكرة القدم المصغَّرة وكرة اليد وأربعة ملاعب لكرة السلة وثلاثة فضاءات مخصصة للعب الأطفال، فضلا عن ممرات للراجلين وفضاءات خضراء. ويهدف هذا الفضاء الرياضي المفتوح في وجه الشباب إلى تشجيع وتطوير مهاراتهم وإبراز مواهبهم في مختلف الأنواع الرياضية، بما يسهم في إشعاع وتألق الرياضة الوطنية في مختلف التظاهرات الدولية، كما يروم تحسين ولوج الساكنة للتجهيزات الرياضية وتشجيع الأنشطة السوسيو- ثقافية وضمان الاندماج الاجتماعي للفئات التي تعاني من الهشاشة. واطلع الملك محمد السادس على برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم، برسم الفترة 2005 -2010، بكلفة إجمالية تبلغ 300 مليون و218 ألف درهم، كما أشرف على وضع الحجر الأساس لبناء مركز سوسيو-تربوي لفائدة التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، سيتم إنجازه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بغلاف مالي يصل إلى 3 ملايين و200 ألف درهم. وقُدِّمت للملك، بهذه المناسبة، شروحات حول حصيلة المبادرة في إقليم الناضور خلال الفترة 2005 -2010، والتي همت إنجاز 288 مشروعا سوسيو- اقتصاديا، بلغت مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل أشغال إنجازها 157 مليونا و965 ألف درهم، أي ما يمثل 53 في المائة من قيمتها. وتتوزع هذه المشاريع، حسب برامج المبادرة، ما بين إنجاز 92 مشروعا في إطار برنامج محاربة الفقر في الوسط القروي، بتكلفة مالية إجمالية تبلغ 67 مليونا و828 ألف درهم، و29 مشروعا، برسم برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي في الوسط الحضري، بمبلغ مالي قدره 57 مليونا و101 ألف درهم، و18 مشروعا، في إطار برنامج محاربة الهشاشة والتهميش، بتكلفة 42 مليونا و73 ألف درهم، و149 مشروعا، برسم البرنامج الأفقي ب133 مليونا و214 ألف درهم. وتتوزع المشاريع المبرمجة ما بين تلك الخاصة بدعم الولوج للتجهيزات والخدمات الأساسية، والتي بلغ عددها 167 مشروعا، والتنشيط الاجتماعي والثقافي والرياضي، من خلال 58 مشروعا، وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل ب21 مشروعا، وتقوية القدرات المحلية والحكامة الجيدة ب24 مشروعا، وبناء وتجهيز مراكز الاستقبال ب11 مشروعا، وتأهيل مراكز الاستقبال ب7 مشاريع. وبنفس المناسبة، أشرف الملك على وضع الحجر الأساس لبناء مركز سوسيو-تربوي لفائدة التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، سيتم إنجازه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بغلاف مالي يصل إلى 3 ملايين و200 ألف درهم، سيتم إنجازه في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس الجهة الشرقية والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية وجمعية أصدقاء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وتتكون هذه المؤسسة، التي تهدف إلى تمكين التلاميذ الذين يعانون من الإعاقات الذهنية والحركية والسمعية والنطقية من الاندماج في منظومة التربية والتكوين، من حجرات دراسية وقاعة للترويض الطبي وقاعة متعددة الاختصاصات ومكتبة ومرافقَ إداريةٍ وأخرى صحية، وتتوخى من خلال مختلف برامجها، دعمَ النساء والشباب وتسهيلَ ولوجهم إلى الخدمات والتجهيزات الأساسية وضمان إدماجهم اجتماعيا واقتصاديا، مع إيلاء أهمية خاصة للفئات الاجتماعية التي توجد في وضعية هشاشة .وقد تم وضع هذه البرامج والمشاريع في إطار مقاربة تقوم على الاستجابة لحاجيات مختلف الشرائح الاجتماعية وضمان استمرارية المشاريع، بإشراك المستفيدين والفاعلين المحليين في التدبير ورصد ميزانيات قارة للتسيير، إلى جانب الاندماج مع البرامج القطاعية، لتحقيق مشاريعَ مندمجةٍ ذات وقع Nd^hfdعلى السكان.