اطلع جلالة الملك محمد السادس ، يوم الأربعاء بمدينة الناضور، على برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم برسم الفترة 2005 - 2010، بكلفة إجمالية تبلغ 300 مليون و218 ألف درهم. كما أشرف جلالة الملك على وضع الحجر الأساس لبناء مركز سوسيو- تربوي لفائدة التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، سيتم إنجازه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بغلاف مالي يصل إلى ثلاثة ملايين و200 ألف درهم. ويبرز حرص جلالة الملك على التتبع الميداني لإنجاز مختلف برامج ومشاريع المبادرة بمختلف جهات المملكة، العناية الخاصة التي يوليها جلالته للتنمية البشرية وتأهيل الانسان، باعتباره حجر الزاوية في أي مشروع تنموي. وقدمت لجلالة الملك ، بهذه المناسبة، شروحات حول حصيلة المبادرة باقليم الناضور خلال الفترة 2005-2010، والتي همت إنجاز 288 مشروع سوسيو- اقتصادي. وبلغت مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل أشغال إنجاز هذه المشاريع 157 مليون و965 ألف درهم ، أي ما يمثل 53 بالمائة من قيمتها. وتتوزع هذه المشاريع بحسب برامج المبادرة، ما بين إنجاز 92 مشروعا في إطار برنامج محاربة الفقر في الوسط القروي بتكلفة مالية إجمالية تبلغ 67 مليون و828 ألف درهم، و29 مشروعا برسم برنامج محاربة الاقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري ( 57 مليون و101 ألف درهم)، و18 مشروعا في إطار برنامج محاربة الهشاشة والتهميش (42 مليون و73 ألف درهم)، و149 مشروعا برسم البرنامج الأفقي ( 133 مليون درهم و214 ألف درهم). وبحسب محاورها، تتوزع المشاريع المبرمجة، ما بين تلك الخاصة بدعم الولوج للتجهيزات والخدمات الأساسية (167 مشروع )، والتنشيط الاجتماعي والثقافي والرياضي (58 مشروع)، وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل (21 مشروعا) وتقوية القدرات المحلية والحكامة الجيدة (24 مشروعا)، وبناء وتجهيز مراكز الاستقبال (11 مشروعا)، وتأهيل مراكز الاستقبال (سبعة مشاريع). وبنفس المناسبة، أشرف جلالة الملك، أيده الله، على وضع الحجر الأساس لبناء مركز سوسيو- تربوي لفائدة التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، سيتم إنجازه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بغلاف مالي يصل إلى ثلاثة ملايين و200 ألف درهم. وتتكون هذه المؤسسة، التي تروم تمكين التلاميذ الذين يعانون من الإعاقات الذهنية والحركية والسمعية والنطقية من الاندماج في منظومة التربية والتكوين، من حجرات دراسية وقاعة للترويض الطبي وقاعة متعددة الاختصاصات ومكتبة ومرافق إدارية وأخرى صحية. وسيتم إنجاز هذا المشروع في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس الجهة الشرقية والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية وجمعية أصدقاء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وباعتبارها مشروعا مجتمعيا تضامنيا وجماعيا رائدا فإن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تتوخى، من خلال مختلف برامجها ، دعم النساء والشباب وتسهيل ولوجهم إلى الخدمات والتجهيزات الأساسية وضمان إدماجهم اجتماعيا واقتصاديا مع إيلاء أهمية خاصة للفئات الاجتماعية التي توجد في وضعية هشاشة. وقد تم وضع هذه البرامج والمشاريع في إطار مقاربة تقوم على الاستجابة لحاجيات مختلف الشرائح الاجتماعية، وضمان استمرارية المشاريع بإشراك المستفيدين والفاعلين المحليين في التدبير ورصد ميزانيات قارة للتسيير، إلى جانب الاندماج مع البرامج القطاعية لتحقيق مشاريع مندمجة ذات وقع واسع على السكان. جلالة الملك يدشن بالناضور فضاء ترفيهيا ورياضيا للقرب بكلفة تبلغ سبعة ملايين درهم كما أشرف جلالة الملك محمد السادس، يوم الأربعاء بحي البركة بمدينة الناضور، على تدشين فضاء ترفيهي ورياضي للقرب تم إنجازه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكلفة مالية تبلغ سبعة ملايين درهم. ويندرج هذا الفضاء في إطار تصور مندمج للتأهيل الحضري يرمي إلى تمكين قطب الناضور الكبير من البنيات التحتية الأساسية والتجهيزات الرياضية والسوسيو- تربوية والثقافية الملائمة ومحاربة الإقصاء والتهميش الإجتماعي تماشيا مع روح ومخططات عمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية . وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذا الفضاء الذي يتكون من ملعبين لكرة القدم المصغرة وكرة اليد وأربعة ملاعب لكرة السلة وثلاثة فضاءات مخصصة للعب الأطفال فضلا عن ممرات للراجلين وفضاءات خضراء. ويعد هذا الفضاء الترفيهي والرياضي، الذي أقيم على مساحة إجمالية تصل إلى 12 ألف متر مربع، والذي يقع بالقرب من الأحياء المجاورة لبلدية الناضور، ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس الجهة الشرقية ومجموعة «العمران- وجدة». ويهدف هذا الفضاء الرياضي المفتوح في وجه الشباب إلى تشجيع وتطوير مهاراتهم وإبراز مواهبهم في مختلف الأنواع الرياضية بما يسهم في إشعاع وتألق الرياضة الوطنية في مختلف التظاهرات الدولية. ويروم هذا البرنامج تحسين ولوج الساكنة للتجهيزات الرياضية وتشجيع الأنشطة السوسيو- ثقافية وضمان الإندماج الإجتماعي للفئات التي تعاني من الهشاشة.