اختارت الموسوعة الألمانية، التي تختص بأخبار نجوم كرة القدم العالميين، في طبعتها الجديدة التي تناولت في حيزها الأكبر إحصائيات ومقالات تتعلق بالمونديال، النجم المغربي المعتزل مصطفى حجي كأفضل 1000 لاعب في تاريخ كأس العالم، وجاء اختيار مصطفى حجي ضمن قائمة تضم أبرز نجوم الكرة والذين ظلت أسماؤهم راسخة في قلوب الملايين من متتبعي الكرة المستديرة منذ أول نسخة لكأس العالم عام 1930 بالأوروغواي، اعترافا بالأداء الجيد الذي قدمه حجي بقميص المنتخب الوطني لكرة القدم في التصفيات المؤهلة لكأسي العالم 1994 و 1998 والذي شارك النسختين الأولى في الولاياتالمتحدةالأمريكية والثانية في فرنسا، مسجلا في النسختين العالميتين معا، هذا إلى جانب انتماء حجي إلى منتخب الفيفا لكرة القدم الشاطئية كما يعد سفيرا لمونديال جنوب إفريقيا حيث سيحضر المونديال باعتباره سفيرا ورمزا للكرة الإفريقية، في ظل نجاح مساره الرياضي كلاعب جاور مجموعة من الأندية بأهم الأندية الأوربية، فحجي جاور نانسي الفرنسي وسبورتينغ ليشبونة البرتغالي وديبورتيفو لاكورونيا الإسباني وكوفنتري وأستون فيلا الإنجليزيين وإسبانيول برشلونة الإسباني والعين الإماراتي وشاربريك الألماني وفولا إيتش اللوكسمبرغي. وضمت الموسوعة مجموعة من اللاعبين العرب بلغ عددهم عشرين لاعبا ينتمون إلى منتخبات الجزائر الأكثر تواجدا بستة لاعبين متصدرين نجوم العرب في قائمة العظماء الألف، ثم تونس ومصر والسعودية والإمارات. وأغفلت الموسوعة الألمانية في قائمتها للعظماء الألف مجموعة من النجوم العرب الذين تألقوا في عدد من نسخ كأس العالم، خاصة النجوم المغاربة من قبيل نور الدين النيبت، أحد أحسن المدافعين الذين أنجبتهم القارة الإفريقية، والمصنف ضمن أحسن المدافعين في العالم، والمهاجم عزيز بوردبالة ومايسترو وسط الميدان التيمومي والهداف الزئبقي صلاح الدين بصير، والحارس الكبير بادو الزاكي، الذي ترك بصمات واضحة في مونديال 1986 والتألق في مباراة البرتغال والإنجليز وبولونيا وهي منتخبات كانت تضم أفضل مهاجمي العالم، والطاهر لخلج الذي اختير ضمن أفضل الممرين في مونديال فرنسا 1998 ، وللغرابة والعجب ألا يذكر التقرير ولو اسما واحدا من هذه الأسماء، التي تستحق بامتياز أن تصنف وأن تتواجد ضمن العظماء الألف للمونديال. لكن الموسوعة الألمانية تبرر اختياراتها بكونها ترتكز في الأساس على مشاركة المنتخبات في المونديال والنتائج المحققة، لذا التواجد العربي في الموسوعة كان ضئيلا ولم يحتل سوى نسبة 2 في المائة، لكون المشاركات العربية على مر المونديالات كانت متواضعة باستثناء أداء الجزائر في 1982 والمغرب في 1986 والسعودية في 1994 .