وجه علي نجاب، الطيار المغربي والمعتقل السابق في سجون البوليساريو ورئيس الجمعية المغربية لقدماء سجناء الحرب في تيندوف، انتقادات لاذعة إلى الكولونيل قدور ترزاز، الذي يقضي حاليا عقوبة سجنية بمدة 13 سنة بتهمة إفشاء أسرار عسكرية. وعاتب علي نجاب في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية ترزاز، الذي ارتكب في خطأ عندما أفشى أسرارا عسكرية في الوقت الذي يوجد المغرب في حالة حرب بالصحراء، مشيرا إلى أن ترزاز كان مطالبا بتقديم خدمات لفائدة الطيارين المغاربة الذين كانوا معتقلين في سجون البوليساريو أثناء فترة اعتقالهم في الصحراء. وتساءل علي نجاب «ما الجدوى من الحديث عن معاناة هؤلاء الجنود المغاربة حاليا، فيما المفروض أن ندافع عنهم عندما كانوا معتقلين»، مشددا على أن الجندي مدعو إلى سلك واجب التحفظ إزاء أي سر عسكري سواء كان أثناء فترة أشتغاله أو فترة تقاعده». وكانت عائلة ترزاز، الذي يتوفر على جنسية مزدوجة (مغربية وفرنسية) دخلت في تنسيق حملة دولية ضد المغرب من أجل إطلاق سراحه، وهي الحملة التي دخلت فيه الكثير الصحف من الدول منها فرنسا وأمريكا وإسرائيل وبعض المجلات الفرنكوفونية المغربية المحسوبة على اللوبي الفرنسي في المغرب.