أعلنت قناة الجزيرة الرياضية ومجموعة من وكالات الأنباء العالمية أن فريق مالقا الإسباني ، الذي يلعب في صفوفه المغربي نبيل باها، بيع بالكامل للشيخ القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني، وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الإعلان الرسمي عن صفقة بيع أول ناد في تاريخ إسبانيا وعن القيمة المالية للصفقة سيعلن في الخامس عشر من شهر يونيو المقبل. وبات مصير نبيل باها في صفوف الفريق الإسباني، الذي يجاوره منذ موسم 2007 يلفه الغموض، حيث يجهل ما إذا كان شراء النادي من طرف الشيخ القطري سيدفع نبيل باها إلى الاستمرار في صفوف الفريق الإسباني أو أن اللاعب ذا التسعة وعشرين عاما سيفكر في الرحيل والبحث عن تجربة جديدة، بالرغم من أن التقارير تشير إلى إمكانية تجديد باها لعقده مدة أطول في ظل الظرفية الحالية للفريق الإسباني مع المالك الجديد، الذي بلا شك سيضخ مبالغ مالية مهمة تسيل اللعاب، وتفرض على الكل الاستمرار في هذا الفريق الإسباني الذي سيعرف تحولات كبيرة بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من مغادرة الليغا الإسبانية نحو القسم الثاني لولا تعادله في الجولة الأخيرة بهدف لمثله ضد ريال مدريد ليحل في المركز السابع عشر برصيد 39 نقطة بفارق الأهداف خلف راسينغ سانتاندر، في حين أن الفرق الثلاثة الهابطة كانت بلد الوليد (36 نقطة)، وتينيريفي (36)، وخيريز (34). وأشارت فرانس بريس إلى أن الرئيس الشاب لمالقا أكد صحة الخبر مشيرا إلى أن عبد الله ناصر آل ثاني اشترى كل أسهم النادي. وفي سياق متصل أوضحت صحيفة «الخليج» الإماراتية أن الشيخ عبد الله بن ناصر «أنهى بنجاح مفاوضات شراء نادي ملقة في الساعات القليلة الماضية». وأضافت أيضاً، لقد «بادر المالك الجديد للنادي الذي امتلك أسهمه بالكامل إلى إجراء مباحثات واجتماعات لتطوير النادي حتى يحقق له نقلة كبيرة، والبداية استهدفت التعاقد مع مدرب عالمي لتولي المهمة والمفاضلة تتم حالياً بين أربعة مدربين يعملون في الدرجتين الأولى والثانية». كما نقلت تصريحاً عن المالك الجديد للنادي قال فيه «إنه اختار الدوري الإسباني لأنه من أشهر دوريات العالم، ويحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة، خصوصاً من الجمهور العربي. وأما اختيار ملقة بالذات فكان لاسمه العربي ولإحساسه بإمكانية أن يحقق به طفرة على صعيد دوري الدرجة الأولى». وبات الرأسمال الخليجي في السنين الأخيرة يتحول نحو شراء أندية كرة القدم وكانت البداية بالشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان، الذي اشترى قبل عامين كامل أسهم نادي مانشستر سيتي الإنجليزي الذي نجح في إنهاء الدوري الممتاز هذا الموسم في المركز الخامس خلف تشلسي البطل ومانشستر يونايتد وآرسنال وتوتنهام، ثم رجل الأعمال الإماراتي سليمان الفهيم ، الذي اشترى نادي بورتسموث الإنجليزي، ليبيع حصة الأغلبية لعلي الفرج أحد الأثرياء السعوديين. جدير بالذكر أن الشيخ عبد الله بن ناصر له تجارب عدة في المجال الرياضي. فهو عضو شرف نادي الريان القطري، كما كان نائباً لرئيس الاتحاد القطري للفروسية.