ترأس الملك محمد السادس، عشية يوم الثلاثاء 25 ماي 2010 وجدة، مراسيم التوقيع على اتفاقية شراكة لتمويل مشروع توسيع وتجديد الشبكة الطرقية للمدينة. وتعد هذه الاتفاقية التي يمتد تنفيذها على مدى أربع سنوات، من 2010 إلى2013، مكونا تكميليا لبرنامج التأهيل والتجديد الحضري لوجدة الذي رصدت له اعتمادات تبلغ 350 مليون درهم. وتهم هذه الاتفاقية أساسا توسيع الشبكة الطرقية، على طول 300 كلم، لتغطية جلّ الأحياء ناقصة التجهيز وتجديد الطرقات القديمة، مع إمكانية تهيئة أرصفتها وغرس أشجار التصفيف وتدعيم شبكة الإنارة العمومية، وكذا تقوية شبكة التطهير السائل وتصريف مياه الأمطار، كما تهدف إلى تحديد وتنظيم إطار تدخل مختلف الشركاء في تمويل وإنجاز مشروع توسيع وتجديد الشبكة الطرقية لمدينة وجدة. ويندرج توقيع الاتفاقية في إطار السعي إلى استثمار نتائج برنامج «التأهيل الحضري» وإتمام تأهيل جلّ أحياء مدينة وجدة ولاسيما ما يتعلق بتحسين ظروف الولوج وحركة السير، بما يساهم في تحسين عيش الساكنة وتقريب الخدمات الحضرية من المواطنين. وتساهم وزارة الداخلية في تمويل أشغال توسيع وتجديد الشبكة الطرقية بمبلغ 100 مليون درهم ووزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية ب80 مليون درهم ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الجهة الشرقية ب20 مليون درهم، كما تساهم في المشروع الجماعة الحضرية لوجدة بمبلغ 150 مليون درهم يتم تمويله من خلال قرض من صندوق التجهيز الجماعي. وقد وقع الاتفاقية أحمد توفيق احجيرة، وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، وعبد الفتاح الهومام، والي الجهة الشرقية عامل وجدة/أنجاد، ومحمد امباركي، المدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الإقتصادية والإجتماعية لعمالات وأقاليم الجهة الشرقية، وكريم المنصوري، المدير العام لصندوق التجهيز الجماعي، وعمر احجيرة رئيس مجلس الجماعة الحضرية لمدينة وجدة . وكان الملك محمد السادس قد اطلع، في ال4 ماي من الجاري، على تقدم إنجاز العديد من المشاريع التي تمت برمجتها برسم سنة 2010، في إطار برنامج التأهيل والتجديد الحضري لمدينة وجدة، بغلاف مالي إجمالي يفوق 514 مليون درهم. فيما تطلبت المشاريع المبرمجة برسم الفترة (2006-2009)، والتي اطلع عليها الملك، بنفس المناسبة، تعبئة غلاف مالي بقيمة مليارين و509 ملايين درهم. وتتوزع هذه المشاريع على خمسة محاور رئيسية هي تعزيز البنيات التحتية، بكلفة 217 مليون درهم، وتطوير المرافق الثقافية والرياضية، ورُصِدت لها 36 مليون درهم، وتحسين ظروف السكن بمبلغ 151 مليون درهم، ورد الاعتبار للمدينة العتيقة، بكلفة 90 مليون درهم، والتجديد الحضري بمبلغ 20 مليون درهم، إلى جانب تهيئة ساحة «زيري بن عطية» التي بلغ الغلاف المالي الذي رصد لها 19 مليون درهم.