قالت مصادر إن اجتماعا مستعجلا عقده المدير العام لوكالة المغرب العربي، علي بوزردة، مع مسؤولين في الوكالة خلال الأيام القليلة الماضية، وإن الحديث ركز بالأساس على الأسباب التي أصبحت الوكالة تُستثنى بفعلها، في الفترة الأخيرة، من الأخبار الرسمية التي اعتادت أن تكون سباقة إلى التوصل بها من الجهات العليا ونشرها. ونقلت المصادر غضب بوزردة جراء هذا الوضع الذي آلت إليه الوكالة في عهده، خاصة وأنها جهاز الدولة الرسمي والمفروض أن تكون هي الأولى بالخبر الرسمي. من جهة أخرى، مازال صحافيو الوكالة يترقبون نتائج التنقيلات والتعيينات في المكاتب الدولية بعد مرور وقت ليس باليسير على إغلاق باب الترشيحات. وذهبت مصادرنا إلى اعتبار أن «التأخر في إعلان النتائج إجراء متعمد من الإدارة»، وأن «السبب في ذلك هو أن الإدارة تراهن على انتخابات ممثلي الصحافيين» التي ستجري في 20 ماي الجاري، أي أنها تفضل التريث إلى حين «التأكد من تشكيلة الممثلين وضمان نتائج انتخابية تصب في مصلحة الإدارة من خلال انتخاب ممثلين محسوبين عليها»، وذلك على خلفية الصراع النقابي الجارية فصوله في الوكالة ومحيطها منذ فترة، والذي كان من نتائجه إبعاد أحد الصحافيين إلى مصلحة الأرشيفات. وقالت المصادر ذاتها إن «ضغطا كبيرا يمارس الآن بشتى الطرق على الصحافيين في اتجاه التحكم في طبيعة تشكيلة ممثلي الصحافيين، ويُعتمد في هذه الضغوطات على تقديم الوعود إلى بعض الصحافيين على حساب آخرين في ما يخص التعيينات الدولية، وكذا الجهوية». عدد من صحافيي الوكالة أكدوا «وضعية الانتظار هاته التي تُشتم منها رائحة المصلحة الخاصة وعلاقات الولاء والمعارضة» وقدموا الدليل على ذلك بكون «نتائج التعيينات المنتظرة لا تعني هذه المرة إلا عددا قليلا من المكاتب الدولية لا تتجاوز الخمسة بينما بلغ عددها السنة الماضية ما يزيد على الثلاثين»، وهو ما يعني أنه كان من المفروض أن تعلن النتائج بسرعة مقارنة بالسنة الماضية، الشيء الذي لم يتم حتى الآن. مصادر أخرى تحدثت عن تسرب بعض نتائج التعيينات التي تتعلق ببعض المكاتب الأوربية، وعن وعود أعطيت في هذا الاتجاه للبعض دون البعض الآخر، وهو «ما أغضب المعنيين بالأمر وزرع البلبلة بين الصحافيين»، حسب المصادر.