ينظم معهد الدراسات الإسبانية البرتغالية بتعاون مع سفارة المكسيك بالمغرب حوارا بين كل من الكاتب الإسباني خوان غويتصولو والكاتب المكسيكي ألبرتو روي سانتشيت، وذلك يوم الخميس 5 يونيو 2008 ابتداء من الساعة الخامسة مساء بمعهد الدراسات الإسبانية البرتغالية. ولد الكاتب خوان غويتصولو في برشلونة عام 1931. بعد أن عزم على المنفى الاختياري خارج بلده الأصلي، توجه نحو فرنسا سنة 1956، حيث عمل كمستشار أدبي لدى دار النشر كاليمار. فيما بين 1969 و1975 عمل كأستاذ للأدب بكل من جامعة كا ليفورنيا، وبوستن ونيويورك. ومنذ سنة 1996 اختار الاستقرار بمراكش، معروف بتنوع وغزارة إنتاجه الأدبي، بحيث تنقل في كتاباته بين الرواية والمقالة التحليلية والمذكرات وكتابات الرحلة والروبرتاج، وقد ترجم كتبه إلى لغات عديدة وبخاصة إلى الفرنسية والعربية والإنجليزية والألمانية. أما الكاتب ألبيرتو روي سانشيست فقد ولد بمدينة سونوار بالمكسيك سنة 1951، وقد جال بدوره العالم منذ شبابه وما يزال يتنقل كمحاضر بين القارات والبلدان (أمريكا الشمالية، كندا، أمريكا اللاتينية، أوربا، إفريقيا، آسيا، مصر، وسوريا، لبنان). تشمل كتاباته كلا من السرد والمقالة التحليلية والشعر، وقد ترجمت إلى عدة لغات منها الفرنسية والإنجليزية والألمانية والتركية والعربية. كلاهما مسكون بالمغرب كفضاء روائي، وكلاهما يعترف بالجذور المتعددة للثقافة التي ولد وترعرع فيها والتي تمتد إلى زمن الأندلس وما بعد الأندلس. كلاهما أكسبه التنقل في الفضاء لغة سمحت له بالتبخر والسفر بين الحضارات ليعي معنى كينونته في علاقته مع الآخر الذي بشكل أو بآخر يعتبر جزءا منه. يقول خوان غويتصولو متحدثا عن هويته الكونية: « أنا من برشلونة، وكنت باريسيا، وأنا مراكشي وكنت نيويوركيا، وأنا إسباني في الغالب بلا خاطر». ويقول روي سانتيشست متحدثا عن وظيفة الأدب الإنسانية:» ينتشي الأدب بمد الجسور بين البلدان التي يابعد بينها الزمن واللغة والبحار، هناك اليوم جسر يربط بين المكسيك والمغرب-الحفدة الشرعيون للأندلس». إذن مع هذا الكاتب وذاك، وفي لقاء حميمي قد لا يتكرر،سيعيش عشاق الكلمة حفلا أدبيا من خلال حوار بين اثنين من أقطاب الأدب المكتوب باللغة الإسبانية.