اعتبر مصطفى المنصوري، رئيس التجمع الوطني للأحرار، أن الأحزاب التقليدية واقعة في مآزق متعددة بسبب اعتمادها على ديمقراطية الفيترينا وقرارات زعمائها الخالدين. وجاء في كلمة المنصوري، رئيس مجلس النواب، خلال ترؤسه ظهر أول أمس السبت بمدينة المحمدية لأول لقاء تواصلي مع الشباب المحلي اختير له شعار (مشاركة الشباب في الحقل السياسي الجديد: سياق وأهداف)، أن حزب الحمامة، الذي حصل على تهنئة الملك محمد السادس بعد انتهاء مؤتمره الأخير، أحرج الأحزاب الصديقة المقبلة على تنظيم مؤتمراتها، مشيرا إلى أن بعض أعضائها كشفوا له أنهم باتوا يطالبون بديمقراطية حزب الحمامة. المنصوري- الذي حل بالمحمدية في زيارته الخامسة لها منذ توليه رئاسة الحزب، رفقة فريق دعاه بالفريق السياسي الشاب، يضم البرلمانية مباركة بوعايدة والبرلماني عن دائرة أكادير محمد المسعودي- خاطب الحضور الذي احتضنته خيمة كبرى داخل فضاء دار الشباب ابن خلدون بجملة: (جئنا بأصغر برلماني، وبفريق شاب لنبرهن على أن الحزب في طريقه إلى تشبيب هياكله)، موضحا أن الرهان يجب أن يكون على الشباب بحكم أن حوالي ستين في المائة من المغاربة هم شباب لا تتعدى أعمارهم 35 سنة. فريق المنصوري ضم كذلك نوال المتوكل، وزيرة الشباب والتعاون، التي بصمت كذلك على زيارتها الخامسة منذ حصولها على حقيبة الوزارة، وانس بيرو وزير الصناعة التقليدية، الذي يعتبره التجمعيون من أبناء مدينة الزهور، إضافة إلى إدريس عكاشة، منسق الحزب على صعيد ولاية الدارالبيضاء، ورئيس اللجنة الخارجية بالبرلمان وأمين مجلسه، ورئيس لجنة الشباب ولرياضة داخل الحزب، ورئيس فريق مستشاري الغرفة الثانية وثلاثة برلمانيين. ورفض المنصوري أن يضم حزبه إلى لائحة الأحزاب التي شاخت، واعتبره الحزب الوحيد الذي طبق الديمقراطية الحقة في انتخاب الرئاسة والمكتب التنفيذي، كما اعتبر أن الأحزاب التقليدية في مآزق لا ندري هل ستخرج منها سالمة أم لا. حزب الحمامة اعتاد على إعطاء انطلاقة معظم أنشطته من مدينة المحمدية، فبعد تأسيس أول شبيبة للحزب بالمدينة خلال السنة الماضية، يعتبر لقاء السبت المنصرم أول لقاء تواصلي، أكد المنصوري أنه سيكون بداية لتنظيم لقاءات شبيهة بلقاءات باقي المدن. كما أكد محمد العطواني، منسق المنسقية الجوية، أنه تم إحداث مركز لمصاحبة وتشجيع الشباب حاملي المشاريع، وهي الفكرة التي اعتبرها المنصوري مبادرة تجمعية خالصة، إن نجحت سيتم تعميمها على باقي منسقيات الحزب. نوال المتوكل، التي توجت مؤخرا بجائزة المرأة العربية المتميزة بإقامة الشارقة، وحضرت مرتدية بذلة وحذاء أسودين، ووشاحاً أخضر، زكت مشروع المنسقية وأكدت انخراطها الفعلي في إنجاحه، ودعت إلى حث الشباب على تأسيس الجمعيات والمشاركة السياسية، نفس التوجه أبداه أنس بيرو الذي حرص على التشمير عن ساعديه (وثني كمي قميصه) قبل أن يوجه خطابه الداعي إلى تحفيز الشباب على المشاركة. خيري بلخير، رئيس لجنة الشباب والرياضة بالحزب، كشف عن استعدادات من أجل الخروج بمشروع قطاع الشباب إلى حيز الوجود، وعن مؤتمر وطني سيعقده الحزب خلال السنة الجارية. فيما تطرق شفيق الرشادي، أمين مجلس النواب، إلى النسبة الضئيلة للطلبة الذين يلجون سوق الشغل بمبادرات حرة من بين خريجي الجامعات والتي حددها في 5 في المائة فقط، ودعا إلى ضرورة مصاحبة وتشجيع الطلبة حاملي الشواهد العليا ودبلومات التكوين، وتأهيل الشباب سياسيا ومنحه الفرصة كاملة للمشاركة في العمل السياسي.