اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء، بمدينة بن جرير، على تقدم الأشغال المتعلقة بتنفيذ الاتفاقيات، التي جرى توقيعها بين يدي جلالته بالمدينة نفسها، في ماي 2008، وكذا إنجاز مجموعة من المشاريع الجديدة، التي جرت برمجتها بعد ذلك، والتي تهم جميعها تنمية وتأهيل منطقة الرحامنة. (ح م) ويجري إنجاز هذه المشاريع والبرامج، التي تضع كهدف محوري لها تنمية الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة، في إطار شراكة بين مؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة، وعدد من القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والهيئات المنتخبة وفاعلين خواص ومكونات المجتمع المدني المحلي. وتتوزع المشاريع، التي يجري إنجازها تنفيذا لمضمون الاتفاقيات، التي جرى توقيعها السنة الماضية، بين ثلاثة أقطاب، يهم القطب الأول التجهيزات الأساسية، والقطب الثاني الاستثمار، أما القطب الثالث، فيهم الشق الاجتماعي. ويشمل قطب التجهيزات الأساسية، تأهيل المراكز الحضرية والقروية بمنطقة الرحامنة خلال الفترة ما بين 2008 و2011، بغلاف مالي يصل إلى 235 مليون درهم. ويسعى هذا المشروع، الذي بلغت نسبة الأشغال به 45 بالمائة، إلى تأهيل بلدية بن جرير وخمسة مراكز قروية عن طريق الرفع من مستوى البنيات التحتية، وتهيئة وتوسيع المناطق الخضراء، وإحداث وتعزيز المرافق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. كما يتضمن إنجاز أحد عشر سدا تليا (75 مليون درهم)، بهدف تعبئة المياه ودعم الفرشة المائية، وحماية بعض المراكز من الفيضانات. وعرف هذا المشروع، الذي سيجري إنجازه بين سنتي 2008 و2011، تشييد ستة سدود.