أكدت مصادر "المغربية" أن البحارة بمدينة العيون فوجئوا، أول أمس الأربعاء، بدخول مركب، يحمل علما نرويجيا، ساحل شمال ميناء العيون، تابع لشركة" فلور دومير"، بسبب تعرضه لعطب تقني. وحسب المصادر ذاتها، فإن ذلك المركب من بين المراكب الأربعة المتخصصة في السمك السطحي المتوقفة عن العمل منذ أواخر أكتوبر الماضي، "احتجاجا على عدم احترام دفتر التحملات القاضي بإفراغ سمك السردين في ميناء العيون، وليس بميناء الداخلة". وفي اتصال "المغربية" مع عبد الكريم أوراغ، مندوب الصيد البحري بالعيون، أكد أن المشكل قائم بين الشركة المذكورة ووزارة الصيد البحري، التي منحت البحارة ترخيصا من أجل الصيد، وكوتا تتراوح بين 30 و 40 في المائة، وأنها بصدد إيجاد حل. وأضاف أوراغ أن سبب توقف تلك المراكب، حسب هؤلاء البحارة، أنهم وجدوا صعوبة تقنية في تغطية المناطق الجنوبية في صيد السردين، وأن هذا السمك ينقل في ظروف غير صحية، مشيرا إلى أنه، خوفا من تعرض المراكب لعطب تقني، توجه أحدها إلى ساحل لاس بالماس، ودخل آخر عرض البحر بالعيون، بسبب مشكل تقني. من جهة أخرى، أفادت المصادر ذاتها أن البواخر المذكورة لا تتوفر على شروط السلامة البحرية، لعدم توفرها على ضابط ميكانيكي وضابط سطح، مشيرة إلى أن دخول بعض المراكب المتوقفة في أعالي البحار يهدد سلامة وحركة الملاحة. وتساءلت مصادر متطابقة عن الوضعية القانونية لتلك المراكب، ومصير البحارة العاطلين عن العمل مدة أربعة أشهر، وعن إمكانية تعويض هذه المراكب بمراكب محلية. يشار إلى أن مراكب الصيد السطحي المذكورة، اكتريت من طرف كل من فيلاندا، والنرويج، وإيرلندا، في إطار ملف إعادة تسوية الشركات، التي كانت تشتغل على الأخطبوط، بعد أزمة 2003، إذ وجدت وحدات الأخطبوط حلا، تمثل في منح رخص للشركات، التي كانت متوقفة عن العمل، من أجل الصيد السطحي.