جند والي أمن سطات، نهاية الأسبوع الماضي، عناصر الشرطة القضائية الولائية، لضبط وإحضار ثلاثة من عناصر الحراسة (فيدورات) في علبة ليلية، تابعة لوحدة فندقية بمدينة سطات، على خلفية تورطهم في عملية ضرب وجرح، مفضي إلى الموت. وقالت مصادر أمنية إن المعتقلين الثلاثة اقتيدوا إلى ولاية أمن سطات، حيث وضعوا تحت الحراسة النظرية، وأخضعوا لتحقيقات مفصلة لاستجلاء ملابسات جريمة القتل، التي ذهب ضحيتها مواطن يتحدر من جماعة أولاد سعيد، بدائرة سطات. وأوضحت المصادر أن الضحية تعرض للتعنيف، ونقل إلى غرفة بأحد الفنادق المغلقة، قبل أن ينقل إلى منزله، بأولاد سعيد ومنه إلى مصحة بالدار البيضاء، التي أثبتت إصابته بنزيف داخلي، شكل سبب الوفاة. وفيما تتواصل التحقيقات مع المعتقلين الثلاثة، يرتقب أن تجري مساءلة مسير العلبة الليلية، بعد ورود شكايات متعددة، تخص اعتداءات ضد مرتادي الحانة المذكورة، التي جرى تشغيلها (الحانة) كإجراء استثنائي، بينما وقع تعطيل كل مرافق المنشأة السياحية، بما فيها الإقامة الفندقية، والمرافق الملحقة. ورجحت مصادر "المغربية" أن يسلط الحادث الضوء على "تهاون" مصلحة الاستعلامات العامة بولاية أمن سطات، لتراكم الشكايات الخاصة بحوادث اعتداء شهدتها هذه الوحدة الفندقية، التي اقتصرت على تشغيل الحانة الليلية.